responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الجديدة والفرائد الحديثة نویسنده : المشكيني، الشيخ علي    جلد : 0  صفحه : 3

فكم من كتب ضلال لفئة باغية لزمهم الاطلاع عليها و ابطال اقاويلها و كم من نشرة و جريدة همهم مطالعتها و دحض اباطيلها، و كم من اقوام فى شتى نواحى البلاد من المسلمين يعصف عليهم الجهل و الحيرة فهم محتاجون اشد الحاجة الى الدعوة الى الهدى و الرد عن الضلالة و الردى، لا يمكنهم ترك التصدى لامورهم و الاعراض عن تعليمهم و رعايتهم.

اضف الى ذلك ما نراه من اعداء الاسلام فى كل ناحية قريبة و بعيدة من السعى الحثيث و بذل الجهد الجهيد فى تحطيم كيان المسلمين و استيصال شافتهم و اخفاء دينهم و اخماد ذكرهم، فصار من الواجب الاكيد على خدمة هذا الدين بقضاء حكومة العقل السليم و صراح تنصيص الذكر الحكيم ان يعدوا فى قبالهم ما استطاعوا من قوة، و ان يرابطوا فى حفظ الشريعة الاسلامية و الرسالة الانسانية اشد الرباط و قد قال اللّه تعالى‌ (وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

و خلاصة القول ان ملاحظة هذه و غيرها من الامور التى لم تكن لتخفى على العاقل المقبل على شأنه العارف بزمانه الخائف من اخوانه فضلا، عن غير اخوانه توجب على دارسى العلوم الدينية ان يجددوا النظر فى جميع شئون دراستهم من كتبهم المعدة للدراسة و مدرسيها و طالبى دراستها، فيختاروا الاقرب من حيث النفع و الانسب بملاحظة الزمان و الاتم انطباقا على مقتضى الحال بل من الممكن دعواه جدا انه لو شهد المؤلف العلامة زماننا هذا و شاهد حال طلاب العلم و ان كتابه قد وقع فى موقع الدراسة الرسمية فصار كتابا درسيا دراسيا فى مرتبة معينة من علم الاصول و مقدمة الفقه لا مرجعا تحقيقيا لمستنبط الاحكام خاصة، و انه لا غنى عنه عادة لاى محصل و مشتغل، لقلب الكتاب ظهرا لبطن فاخلصه و ثمه، و هذبه و رمه، فلم يكن ليبقى منه إلّا عصارة مقطورة او لماظة ميسورة.

اذ يكفى فى كتب الدرس المشتركة فى طريق تحصيل العلوم المختلفة دراسة هذا المقدار، فيسع بعد الفراغ منه للاصولى الطالب للغور فى علم الاصول‌

نام کتاب : الرسائل الجديدة والفرائد الحديثة نویسنده : المشكيني، الشيخ علي    جلد : 0  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست