نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 76
و في التوحيد و المحاسن مسندا عن ابن حازم عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: إن الله خلق السعادة و الشقاوة قبل أن يخلق خلقه فمن علمه الله سعيدا لم يبغضه أبدا و إن عمل شرا أبغض عمله و لم يبغضه و إن علمه شقيّا لم يحبه أبدا و إن عمل صالحا أحب عمله و أبغضه لما يصيره إليه فإذا أحب الله شيئا لم يبغضه أبدا و إذا أبغض شيئا لم يحبه أبدا. الخبر.
و في البصائر مسندا عن محمد بن عبد الله قال: سمعت جعفر بن محمد (عليه السّلام) يقول: خطب رسول الله الناس ثم رفع يده اليمنى قابضا على كفّه فقال: أ تدرون ما في كفّي؟قالوا: الله و رسوله أعلم. فقال: فيها أسماء أهل الجنة و أسماء آبائهم و قبائلهم إلى يوم القيامة ثم رفع يده اليسرى فقال: أيها الناس أ تدرون ما في يدي؟قالوا: الله و رسوله أعلم. فقال: أسماء أهل النار و أسماء آبائهم و قبائلهم إلى يوم القيامة. ثم قال: حكم الله و عدل و حكم الله و عدل فريق في الجنة و فريق في السعير. الخبر. و روى هذا المعنى في المحاسن أيضا.
و منها ما يدل على أن العود إلى ما كان منه البدء ففي العلل مسندا عن أبي اسحاق الليثي عن الباقر (عليه السّلام) في حديث طويل ثم قال: أخبرني يا إبراهيم عن الشمس إذا طلعت و بدا شعاعها في البلدان أ هو بائن من القرص؟قلت: في حال طلوعه بائن. قال: أ ليس إذا غابت الشمس اتصل ذلك الشعاع بالقرص حتى يعود إليه قلت: نعم. قال: كذلك يعود كل شيء إلى سنخه و جوهره و أصله. الخبر.
و هذا المعنى مع التمثيل متكرر في أحاديث الطينة و فيه لطائف من المعاني.
نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 76