نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 74
عموم عدله سبحانه و شمول رحمته فإرسال هذه النقمات و تلبيسهم بأقسام ملابس الشقاء معلل بأنفسهم و أما إبليس و إغوائه للأشقياء فليس ذلك لتسلطه الذاتي عليهم بل لتسليطهم إيّاه على أنفسهم باتباعهم إيّاه لغيهم في ذاتهم قال تعالى حكاية عن إبليس:
فحمل إبليس أيضا الذنب عليهم أنفسهم و علل العذاب بالظلم دون الإتباع و استجابة الدعوة و كل ذلك إحالة إلى الذات و حكى سبحانه الاعتراف بذلك منهم أنفسهم و هم معذبون:
رَبَّنََا غَلَبَتْ عَلَيْنََا شِقْوَتُنََا و قال تعالى: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلىََ شََاكِلَتِهِ الآية، فذات سعيدة و ذات شقيقة و حيث رجع الشقاء إلى الذات و هي و إن وقعت أفعالها في خارج عنها و انفعالاتها عن الخارج عنها لكن من المعلوم إن أفعالها و انفعالاتها و خاصة ما يرجع إلى باطنها منها لا يخرج عن نفسها و دائرة ذاتها و قد قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صََالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ أَسََاءَ فَعَلَيْهََا و قال تعالى: يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ إِنَّمََا بَغْيُكُمْ عَلىََ أَنْفُسِكُمْ و قال تعالى: وَ مََا يَمْكُرُونَ إِلاََّ بِأَنْفُسِهِمْ و قال تعالى: وَ مََا يَخْدَعُونَ إِلاََّ أَنْفُسَهُمْ وَ مََا يَشْعُرُونَ الآية.
نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 74