responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 59

و ذلك أنّي أولى بحسناتك منك و أنت أولى من سيئاتك منّي و ذلك أنّي لا أسأل عمّا أفعل و هم يسألون.

و هذا الحديث القدسي من جوامع الكلم يتضمن بيان جميع ما ذكر و بالجملة فالأفعال كلّها من الله كما مرّ و مع الغض عن ذلك النظر فالأفعال كلّها من حيث حسنها له سبحانه.

ثم إن الذي خصّه سبحانه بالذكر في كلامه أو في ألسنة أوليائه بعض هذه الأفعال و هي مع ذلك كثيرة إلاّ أنها بجملتها على قسمين:

أحدهما أفعاله سبحانه في تفاصيل خلقه و قيمومته و هي قيامه بلوازم الخلقة و شئونها كقوله تعالى: قُلْ أَ إِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ اَلْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَ تَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدََاداً ذََلِكَ رَبُّ اَلْعََالَمِينَ `وَ جَعَلَ فِيهََا رَوََاسِيَ مِنْ فَوْقِهََا وَ بََارَكَ فِيهََا وَ قَدَّرَ فِيهََا أَقْوََاتَهََا فِي أَرْبَعَةِ أَيََّامٍ سَوََاءً لِلسََّائِلِينَ `ثُمَّ اِسْتَوى‌ََ إِلَى اَلسَّمََاءِ وَ هِيَ دُخََانٌ فَقََالَ لَهََا وَ لِلْأَرْضِ اِئْتِيََا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قََالَتََا أَتَيْنََا طََائِعِينَ `فَقَضََاهُنَّ سَبْعَ سَمََاوََاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَ أَوْحى‌ََ فِي كُلِّ سَمََاءٍ أَمْرَهََا وَ زَيَّنَّا اَلسَّمََاءَ اَلدُّنْيََا بِمَصََابِيحَ وَ حِفْظاً ذََلِكَ تَقْدِيرُ اَلْعَزِيزِ اَلْعَلِيمِ و قوله تعالى: ثُمَّ اِسْتَوى‌ََ عَلَى اَلْعَرْشِ يُغْشِي اَللَّيْلَ اَلنَّهََارَ و قوله تعالى: أَنْزَلَ مِنَ اَلسَّمََاءِ مََاءً فَأَحْيََا بِهِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهََا إلى غير ذلك من الآيات المشتملة على انحاء الأفعال من القول و الكلام و التصوير و التسخير و الكتابة و التوصية و الإنبات و السوق و السقاية و أمثالها.

و ثانيهما أفعاله تعالى في باب السعادة و الشقاوة و ما يلحق بهما قال تعالى: مَنْ كََانَ يُرِيدُ اَلْعََاجِلَةَ عَجَّلْنََا لَهُ فِيهََا مََا نَشََاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنََا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاََهََا مَذْمُوماً مَدْحُوراً `وَ مَنْ أَرََادَ اَلْآخِرَةَ وَ سَعى‌ََ لَهََا سَعْيَهََا وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولََئِكَ كََانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً `كُلاًّ نُمِدُّ هََؤُلاََءِ

نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست