responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 302

الخلق إلاّ أن يكون كاملا في أصل وجوده غير متدرج من النقص إلى الكمال ثابتا غير متغير فالبراهين مطبقة على ذلك على أنّه من القضايا التي قياساتها معها.

و مثل الآية السابقة قوله سبحانه: وَ مََا خَلَقْنَا اَلسَّمََاءَ وَ اَلْأَرْضَ وَ مََا بَيْنَهُمََا بََاطِلاً و حيث لم يفرق سبحانه في السياقين بين الموجودات الحية باعتقادنا و غيرها و العاقلة و غيرها علمنا بذلك أن حكم المعاد و الحشر يعم الجميع.

ثم إنّه سبحانه قال في خصوص الأحياء من خليقة الأرض:

وَ مََا مِنْ دَابَّةٍ فِي اَلْأَرْضِ وَ لاََ طََائِرٍ يَطِيرُ بِجَنََاحَيْهِ إِلاََّ أُمَمٌ أَمْثََالُكُمْ مََا فَرَّطْنََا فِي اَلْكِتََابِ مِنْ شَيْ‌ءٍ ثُمَّ إِلى‌ََ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ .

و ظاهر آخر الآية أن حشرهم إنّما هو لكونهم أمما أمثال الناس غير باطل الخلق ففيهم مقصودة من الخلقة و هي العود فالفرق و النشر مقصود للجمع و الحشر كما ان الجمع و الحشر مقصود للفرق و النشر يعطي ذلك قوله سبحانه: وَ إِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلاََّ عِنْدَنََا خَزََائِنُهُ و كذلك صفاته و أسمائه تعالى فافهم إن كنت من أهله إن شاء الله.

فحشرهم إلى ربّهم نتيجة كونهم أمما أمثال الناس أو كالنتيجة له و يبيّن السبب في ذلك قوله تعالى: مََا فَرَّطْنََا فِي اَلْكِتََابِ مِنْ شَيْ‌ءٍ فإنّه الكتاب الحق الذي يقول فيه هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق و حقيّة الكتاب تعطي أن لا تكون الاختلافات التي تجعل الدواب و الطير أمّة أمّة يفترق كل أمّة عن غيرها باشكال و صور و أفعال و خواص فيها لغوا باطلا بل مؤثرا في الغاية و المنتهى من دون استهلاك لها و زوال في الوسط قبل البلوغ إلى الغاية و إلاّ كان الاختلاف باطلا و تفريطا في الكتاب مخلاّ لإتقانه فقد تحصل أن الحيوانات الأرضية أمم أمثال الناس بينهم و لهم ما للناس من العود

نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست