فمقامهم سراب الأوهام دون الحقيقة و الظاهر دون الباطن و البوار و الهلاك دون الحياة و موطنها كلّها هو الدنيا التي حياتها متاع الغرور و لذلك فلها ارتباط خاص بجهنم قال سبحانه: وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلاََّ وََارِدُهََا كََانَ عَلىََ رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا `ثُمَّ نُنَجِّي اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا وَ نَذَرُ اَلظََّالِمِينَ فِيهََا جِثِيًّا و قال سبحانه في سورة السجدة: وَ لَوْ شِئْنََا لَآتَيْنََا كُلَّ نَفْسٍ هُدََاهََا وَ لََكِنْ حَقَّ اَلْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ اَلْجِنَّةِ وَ اَلنََّاسِ أَجْمَعِينَ .
و هذه من أبلغ الآيات في الكشف عن شأن جهنم و لذلك ورد عنهم (عليهم السّلام) كما في ثواب الأعمال عن الصادق (عليه السّلام) : من اشتاق إلى الجنّة و إلى صفتها فليقرأ الواقعة و من أحبّ أن ينظر إلى صفة النار فليقرأ سجدة لقمان. و في معنى الآية السابقة قوله: لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسََانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ `ثُمَّ رَدَدْنََاهُ أَسْفَلَ سََافِلِينَ `إِلاَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ .
و ممّا مرّ يظهر معنى صنف آخر من الآيات كقوله سبحانه: