نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 286
صورة نظر إليه الخلق. ثم ذكر (عليه السّلام) إنّه يأتي صف المسلمين ثم صف الشهداء ثم الأنبياء ثم الملائكة و كل يحسب أنّه منهم ثم يشفع فيشفّع و يسأل فيعطى. و في آخره قال سعد: قلت:
جعلت فداك يا أبا جعفر و هل يتكلم القرآن؟فتبسّم (عليه السّلام) ثم قال: رحم الله الضعفاء من شيعتنا إنّهم أهل تسليم ثم قال: نعم يا سعد و الصلاة تتكلم و لها صورة و خلق تأمر و تنهى.
قال سعد: فتغير لذلك لوني و قلت هذا شيء لا أستطيع أن أتكلم به في الناس، فقال أبو جعفر (عليه السّلام) : و هل الناس إلاّ شيعتنا فمن لم يعرف بالصلاة فقد أنكر حقّنا. ثم قال: يا سعد أسمعك كلام القرآن؟قال سعد: فقلت بلى صلّى الله عليك. فقال: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر و لذكر الله أكبر، فالنهي كلام الفحشاء و المنكر رجال و نحن ذكر الله و نحن أكبر. الحديث.
و هو مشتمل على معان جمّة يستفاد بها أخرى و الذي يرتبط بما نحن فيه أن المعاني التي تشترك في اللفظ مع المعاني و الأحوال الموجودة في الأحياء كالأمر و النهي و النفع و الشفاعة و غيرها ستتمثل في البرزخ بصورها و يتحقق في الحشر بحقيقتها و لمزيد البيان موضع آخر على أنّها مستفادة من البرهان المذكور سابقا و هاهنا روايات اخر متفرقة في أبواب المعارف و العبادات.
و من الشفعاء الأعمال الصالحة قال سبحانه: إِلاََّ مَنْ تََابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صََالِحاً فَأُوْلََئِكَ يُبَدِّلُ اَللََّهُ سَيِّئََاتِهِمْ حَسَنََاتٍ فقد مرّ أن معنى الشفاعة تبديل سيّئة المذنب بالحسنة لقرب بين الشافع و المشفوع له و الرواية السابقة في شفاعة القرآن تعطي معنى كليّا في شفاعة الأعمال.
نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 286