responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 27

أنه واجب الوجود بالذات فهو واجب الوجود من جميع الجهات هذا و من الواجب أن تعلم أن هذا البيان إنما يجري في الوجود الواجبي الصرف المستقل بذاته دون الوجود الإمكاني فإنه لمعلوليته رابط موجود في غيره يستحيل أن يوضع فيحكم عليه بشي‌ء كوجوب الوجود و القيام بنفسه و نحو ذلك.

فما نشاهده من الماهية الموجودة إنما نشاهد الوجود الحقيقي الواجبي بمقدار ما تقوم به هذه الماهية و هو المراد بقولنا وجود الممكن ظهور ما للواجب فيه و أن الممكن مظهر للواجب فهو نور.

و من هنا يظهر أيضا أن كل ما فرض ذا ماهية متساوية النسبة إلى الوجود و العدم فهو في تحقق ذاته و وجوده يحتاج إلى الواجب سبحانه و آثاره الذاتية كائنة ما كانت محتاجة إليه سبحانه أيضا و إن كانت بحيث إذا نظر العقل إليها حكم باقتضائه إيّاها و هو الوساطة فكما أن الأربعة و هي عدد ما تحتاج في وجودها إليه سبحانه فكذلك كونها زوجا و ضعف الاثنين و مجذورا له و سائر آثاره محتاجة إليه سبحانه و إن كان كلّها بوساطة الأربعة و اقتضائها فذاته سبحانه بذاته هو المبدأ لكل وجود ممكن و هذه هي القدرة الواجبية إذ القدرة بمعنى صحة الفعل و الترك أي إمكان الطرفين مستحيلة في حقه سبحانه لكونه واجب الوجود من جميع الجهات فهو سبحانه مبدأ بذاته لكل موجود بحسب ما يليق بذات ذلك الموجود فهو مبدأ بالفعل لكل موجود بالفعل و مبدأ بالفعل لكل موجود بالقوة و لنفس القوة و الإمكان فهو المفيض لكل شي‌ء و آثاره بفيوضات الوجود و بركات الظهور و البروز.

و من هناك يظهر أيضا أن ذاته موجودة لذاته و حاضرة لها لا

نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست