نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 266
الخارج مثل علومنا الحصولية كان القول في علمه سبحانه عين القول في الأمور الواقعية فحسابه سبحانه عين حساب الواقع و هو ترتب نتائج الأمور عليها فيما كان هناك أثر مترتب و قد أخبر سبحانه إن لكل شيء أثرا في جانبي السعادة و الشقاوة يترتب عليه في الدنيا.
و قال: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ `وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقََالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ .
و من هذا الباب قوله سبحانه: وَ مََا أَصََابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمََا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ و قوله: مََا أَصََابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاََّ بِإِذْنِ اَللََّهِ و الآيات في هذا المعنى كثيرة جدا و هي على كثرتها تفيد أن نتائج الأمور تتبعها لا محالة في الدنيا و الآخرة كما أن البرهان أيضا يفيد ذلك.
ثم إن الأمور و نتائجها لا توجد بنفسها و لا بإيجادها بل بإفاضة منه سبحانه لوجودها فاستتباعها نتائجها استفاضتها منه سبحانه
نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 266