responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 264

ثم يَبْعَثُهُمُ اَللََّهُ فيحلفون له كما يحلفون لكم فإذا فعلوا ذلك ختم على ألسنتهم و ينطق جوارحهم بما كانوا يكسبون.

و من الشهداء الزمان و المكان من الأيام الشريفة و الشهور و الأعياد و الجمع و الأرض و البقاع و المساجد و غيرها قال سبحانه:

وَ تِلْكَ اَلْأَيََّامُ نُدََاوِلُهََا بَيْنَ اَلنََّاسِ وَ لِيَعْلَمَ اَللََّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ يَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدََاءَ وَ اَللََّهُ لاََ يُحِبُّ اَلظََّالِمِينَ و البيان المذكور آنفا يوضح هاهنا أن الأيام من الشهود و يظهر به أن كلمة من في قوله:

مِنْكُمْ ابتدائية لا تبعيضية و الشهداء هي الأيام و قال سبحانه:

ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ `يََا بُنَيَّ إِنَّهََا إِنْ تَكُ مِثْقََالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ أَوْ فِي اَلْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اَللََّهُ إِنَّ اَللََّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ و البيان السابق عائد هاهنا أيضا و قال سبحانه: وَ أَخْرَجَتِ اَلْأَرْضُ أَثْقََالَهََا `وَ قََالَ اَلْإِنْسََانُ مََا لَهََا `يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبََارَهََا `بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى‌ََ لَهََا .

و في الكافي عن الصادق (عليه السّلام) قال إنّ النهار إذا جاء قال يا ابن آدم اعمل في يومك هذا خيرا أشهد لك به عند ربّك يوم القيامة فإنّي لم آتك فيما مضى و لا آتيك فيما بقي و إذا جاء الليل قال مثل ذلك و روى هذا المعنى ابن طاوس في كتاب محاسبة النفس عن الباقر و الصادق (عليه السّلام) .

و روى الصدوق في العلل عن عبد الله الزراد قال سأل كهمس أبا عبد الله (عليه السّلام) فقال: يصلّي الرجل نوافله في موضع أو يفرقها؟فقال: لا بل هاهنا و هاهنا فإنّها تشهد له يوم القيامة.

و من الشهداء القرآن و الأعمال و العبادات و سيأتي ملخص الكلام فيها في فصل الشفاعة إن شاء الله.

و اعلم أن البرهان أيضا يفيد ما مرّ من شهادة الشهود فإن‌

نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست