نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 10
كالصريح في أن وجوده تعالى صرف الحقيقة لا يعزب عنه وجود إذ لو كان مع وجوده وجود بحقيقة معنى الموجود عرض عليهما العد بالضرورة فهذا واحد و ذاك ثان فلا وجود مع وجوده سبحانه إلاّ قائم الذات بوجوده كما في حديث موسى بن جعفر (عليه السّلام) : كان الله و لا شيء معه و هو الآن كما كان.
و في التوحيد و المعاني و الاحتجاج عن هشام عن الصادق (عليه السّلام) قال للزنديق حين سأله عن الله ما هو، قال: هو شيء بخلاف الأشياء ارجع بقوله شيء إلى إثبات معنى و أنه بحقيقة الشيئية غير أنّه لا جسم و لا صورة. الخبر.
و منها أخبار أخر في التوحيد ففي التوحيد و الأمالي و غيرهما مسندا عن الرضا (عليه السّلام) في خطبته: أحد لا بتأويل عدد ظاهر لا بتأويل المباشرة متجل لا باستهلال رؤية باطن لا بمزايلة الخطبة.
و في التوحيد مسندا عن عمار بن عمرو النصيبي قال: سألت جعفر بن محمد عن التوحيد فقال: واحد صمد أزلي صمدي لا ظل له يمسكه و هو يمسك الأشياء بأظلتها، عارف بالمجهول معروف عند كل جاهل فرداني لا هو في خلقه و لا خلقه فيه.
و الأخذ بالأظلة هو تقويم الحق عزّ و جلّ اسمه الأشياء بالماهيات و التعينات و بعبارة أخرى ظهور الحق سبحانه في المظاهر بالتعينات الماهوية و إطلاقه سبحانه في نفسه.
و قد ورد تفسير الظل في بعض أخبار الطينة ففي خبر عبد الله بن محمد الجعفي و عقبة المروي في تفسيري علي بن إبراهيم و العياشي عن أبي جعفر (عليه السّلام) : ثم بعثهم-أي الخلق-في الظلال، قلت: و أي شيء الظلال؟قال: أ لم تر إلى ظلّك في الشمس شيء
نام کتاب : الرسائل التوحيدية نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 10