3. استقباله و ترحيبه الحار بالمرحوم آية اللّٰه الحاج سيد محمود الطباطبائي البروجردي صاحب كتاب المواهب السَّنية (عمّ والد آية اللّٰه العظمى البروجردي ره) و الصلاة معه. وقد كان الشاه قد جلبه إلى طهران تنكيلًا به. مما اضطر الشاه أخيراً، إلى الاعتذار من السيد الطباطبائي و ارجاعه معززاً و مكرَّماً إلى بروجرد.
شعبية الواسعة:
كان المرحوم العلامة الكبير الميرزا الآشتياني من جملة العلماء الذين كسبوا شعبيّة واسعة و حضوا بمحبوبيّة عميقة في قلوب الجماهير. و فيما مَضى ذكرنا لكم نموذجاً من ذلك في قضيّة اجتماع الناس حول منزله و حالوا دون خروجه من طهران بعد أن أصدر ناصر الدين شاه الأمر بذلك في قضيّة تحريم التبغ و التنباك من قبل العلماء.
و امّا النموذج الثاني، فهو الاستقبال الجماهيري لسماحته عند مراجعته من حجّ بيت اللّٰه الحرام في مدينتي سامراء و طهران.
هذا إلى جانب المدن الاخرى التي كانت في طريقه، ففي دمشق تهافت علمائها على الميرزا للقاء به و التباحث معه. وفي النجف الأشرف عقد محفل عام من العلماء و الوجهاء احتفاءاً بالميرزا، غير أنّ مدينتي سامراء و طهران شهدتا ترحيباً جماهيرياً بسماحته أكثر من المدن الأخرى.
و يقول المحدّث القمي في كتاب الفوائد الرضوية، ما مضمونه: ان العلماء و بأمر من الميرزا الشيرازي هرعوا لاستقباله، وقد استضافه الميرزا الشيرازي، و حَضى باحترام و تكريم و تبجيل عامة الناس و العلماء.
و العلامة محسن الأمين يصف هذا الاستقبال في سامراء و طهران في كتابه اعيان الشيعة و يضيف قائلًا: «و لما ورد طهران أمر الشاه بعدم استقباله فلم يبق أحد في المدينة إلَّا استقبله».