responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 238

و عشيرته، أو لتشييد أركان من يصله ببعض العطايا، و ينعم عليه ببعض الهدايا، باذلال مخالفيه و إهلاك من يعاديه، و لا ريب أنّ هذه الدّواعي متحقّقة في نفس المؤمن بالنّسبة إلى جهاد الكفّار، مع ماله فيه من رجاء الفوز بعظيم الأجر و جسيم الذّخر فينبغي أن يكون في حقّه أسهل، و كذا الحال في وجوب المدافعة عن النّبي (صلى الله عليه و آله) و الإمام (عليه السلام) و تحمّل ما يتوجّه إليهما من الاعداء من الطّعن و النّبل و غير ذلك، و إن علم بأدائه إلى التّلف، كما فعله اصحاب الحسين أعلى اللّه درجتهم و شكر سعيهم.

هذا و يمكن أن يقال: يختلف صدق العسر و الحرج باختلاف المصالح المقتضية للتّكليف بالفعل، فربّ فعل عسر يعدّ سهلًا بالنّسبة إلى ما يترتّب عليه من المصالح الجليلة، و ربما يعدّ ما دونه عسراً بالنّسبة إلى قلّة ما يترتّب عليه من المصالح».

إلى آخر ما أفاده بطوله، و من أراد الوقوف عليه فليراجع كتابه.

و أنت خيبر بأنّه بعد القطع، بوقوع التّكليف بالأمور العسرة في شرعنا، لا بدّ من رفع اليد، عن الظّواهر في الجملة، و لو بحملها على إحدى الدعويين، كما يشهد للثانية قوله تعالى: «وَ الْأَغْلٰالَ الَّتِي كٰانَتْ عَلَيْهِمْ» [1].

و أمّا ما ارتكبه الفاضل المتقدّم كلامه، ففيه: إنّ الجهاد و بذل النفس لو كان في كمال السهولة، لم يكن لبذل مولانا أمير المؤمنين نفسه ليلة المبيت على فراش رسول (صلى الله عليه و آله) فضل و رد فيه، و كذلك لبذل أصحاب مولانا الحسين كثير فضل، و هو كما ترى. هذا بعض الكلام من الجهة الثّانية.

الجهة الثالثة: في كثرة التخصيص

و أمّا الكلام في القاعدة من الجهة الثالثة: فحاصل القول فيه: إنّ المترائىٰ من كلام بعض و صريح شيخنا الأستاذ العلّامة قدس سره في بعض كلماته، كثرة الخارج، عن القاعدة بالمخصّصات الكثيرة، الموجبة لوهنها بحيث لا‌


[1] الاعراف: 157.

نام کتاب : الرسائل التسع نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست