و نحن نذكر الأخبار الواردة في هذا الباب، ثمّ نتكلّم في المسألة؛ لكي تزول ببركاتها الشبهات الحادثة فيها.
فمنها: ما رواه الجمهور، عن النّبيّ (صلى الله عليه و آله) قال: «و لا تشربوا في آنية الذهب و الفضّة و لا تأكلوا في صحافها، فانّها لهم في الدنيا و لكم في الآخرة» [1].
و منها: ما عن عليّ (عليه السلام) إنّه قال: «الذي يشرب في آنية الذهب و الفضة، إنّما يجرجر في بطنه نار جهنّم» [2].
و منها: ما رواه الشيخ، في الصحيح، عن محمّد بن اسماعيل بن بزيع، قال: «سألت الرضا، عن آنية الذهب و الفضة، فكرههما، فقلت: قد روى بعض أصحابنا، إنه كان لأبي الحسن مرءاة ملبّسة فضّة، فقال: لا و اللّه إنّما كانت لها حلقة من فضّة، هى عندي» [3].
و منها: ما في الحسن، أو الصحيح، عن الحلبي، عن أبى عبد اللّه (عليه السلام) قال: «لا تأكل في آنية من فضة و لا في آنية مفضضة» [4].
و منها: ما في الصّحيح، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) «انه نهى عن آنية الذهب و الفضّة» [5].
و منها: ما عن داود بن سرحان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، قال: «لا تأكل في آنية الذهب و الفضّة» [6].
و منها: ما رواه الشيخ بسنده، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: «آنية
[1] كنز العمال 15: 293/ 41065، و انظر مسند أحمد 5: 390، صحيح البخاري 6: 251، المعجم الاوسط للطبراني 7: 233.