responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأصولية نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 1  صفحه : 129

على الظنون، كما سنذكر، مع كثرة الاختلاف بين أحاديثهم، و مخالفة مشاربهم و مباينة سلائقهم، و كثرة ما وقع منهم من الاضطرابات‌ [1]، و صدر عنهم من الغفلات، و سيّما بعد ما اطلعوا من أنّ بناء توثيقاتهم و معرفتهم بحال أجلّة رواتهم و أصحاب كتبهم في الغالب على الامور الظنّية، و مع ذلك ربّما عرضها الاشتهار التامّ بعد ذلك، و ربّما صارت الوثاقة الثابتة من تلك الامور الظنّية الناشئة عنها مشهورة شائعة إلى غير ذلك.

و يظهر بملاحظة جميع ما ذكر أنّه لا يمكن اطلاع مثل هذا المحصّل على الشهرة المعتبرة من جهة التتبّع في أخبار الكتب المعتمدة، و سيّما بالنسبة إلى خصوص طائفة خاصة من بين جميع هؤلاء الجماعة، بل و ربّما يضرّ التتبّع؛ لما عرفت، و لما ورد في تلك الكتب من الأحاديث الدالّة على ذمّ الأجلة الفحول و الاعاظم من أرباب الاصول؛ مثل أحمد بن محمّد بن عيسى‌ [2]، و زرارة [3]، و ليث المرادي‌ [4]، و الهشامين‌ [5]، و يونس بن عبد الرحمن‌ [6]، و غيرهم، و لم نجد شيئا آخر يشير إلى اشتهار الوثاقة [7] بتلك المثابة بالنسبة إلى الجماعة الخاصة، غير أنّا نجد أنّ معرفة الرواة و التميّز بين أقسامهم تحصل لمثل ذلك المحصّل عادة من ملاحظة كتب الرجال و مشاهدة الأمور الناشئة منها و استماع أقوال الأساتيذ


[1] في الف، ب، و: (الاضطراب).

[2] الكافي: 1/ 324.

[3] رجال الكشي: 1/ 268 و 381.

[4] جامع الرواة: 2/ 34.

[5] رجال الكشي: 2/ 497 و 561 و 2/ 503 و 568.

المراد بالهشامين: هشام بن الحكم و هشام بن سالم.

[6] رجال الكشي: 2/ 785 و 941.

[7] في الحجرية، ب: (الاشتهار و الوثاقة).

نام کتاب : الرسائل الأصولية نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست