أو يقال: غرض الأستاد من ذكر الأصل المثال، أو مراده من الأصل معنى عام يشمل الكتاب و المصنّف فقط، أو هما مع النوادر و المسائل و الرسائل.
و فيه: أنّ معرفة صاحب الأصل بهذا المعنى أيضا من الرجال، و مع ذلك فظنيّة غالبا.
[حال أصحاب الكتب]
و مع ذلك كثير من أصحاب الكتب المشهورين ورد فيهم عن المشايخ المعتمدين العارفين الماهرين أنهم وضّاعو الحديث كذّابون، مثل وهب بن وهب القرشي [2]، و محمّد بن موسى الهمداني [3]، و عبد اللّه بن محمّد البلويّ [4]، و محمّد بن علي الصيرفي [5]، و يونس بن ظبيان [6]، و محمّد بن سنان [7] و نظائر هؤلاء، و كثير منهم نسبوهم إلى الاضطراب و التشويش و رداءة الأصل و الضعف و أمثالها.
و معلوم أنّ تضعيفهم ليس من جهة عدم العدالة، بل من [جهة] عدم الوثوق به كما هو ظاهر على المتتبّع، و سيظهر لك أيضا.
و كثير منهم ورد فيهم ذموم دون الذموم المذكورة، مثل: (ليس بذلك