و منها؛ نقل الثقة العالم الورع في كتابه الذي ألّفه لهداية الناس و لأن يكون مرجع الشيعة أصل رجل أو روايته مع تمكّنه من استعلام حال ذلك الأصل، أو تلك الرواية، و أخذ الأحكام بطريق القطع عنهم (عليهم السّلام).
و منها؛ تمسّكه بأحاديث ذلك الأصل، أو بتلك الرواية مع تمكّنه من أن يتمسّك بروايات أخر صحيحة.
و منها؛ أن يكون راويه أحدا من الجماعة الّتي أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم.
و منها؛ أن يكون راويه من الجماعة الّتي ورد في شأنهم من بعض الأئمّة «إنّهم ثقات مأمونون» [1]، أو «خذوا عنهم معالم دينكم» [2]، أو «هؤلاء امناء اللّه في أرضه» [3] و نحو ذلك.
و منها؛ وجوده في أحد كتابي الشيخ (رحمه اللّه)، و في «الكافي»، و في «من لا يحضره الفقيه»؛ لاجتماع شهاداتهم على صحّة أحاديث كتبهم، أو على أنّها مأخوذة من تلك الاصول المجمع على صحّتها. انتهى [4].
و ذكر في بيان شهاداتهم ما ذكره ابن بابويه في أوّل «الفقيه» [5]،
[4] نقل المصنّف (رحمه اللّه) هذه العبارة: (من: و هنا شكوك ... إلى انتهى) عن الوافية: 261، و نقل مصنّف الوافية عبارة الفوائد من «انه كثيرا ... المجمع على صحّتها» عن الفوائد المدنيّة:
89، لكن مع تقديم و تأخير في بعض الوجوه، و يمكن أن يكون النقل وفقا لنسخته.