responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأصولية نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 0  صفحه : 7

المعصوم (عليه السّلام) بين ظهرانيهم، و اعتقادهم بانفتاح باب العلم بالأحكام- دخلوا وادي الاجتهاد و الاستنباط؛ لدلائل كثيرة منها:

[إنّ شيعة آل محمد (صلى الله عليه و آله) دخلوا وادي الاجتهاد و الاستنباط؛ لدلائل كثيرة منها]

الأوّل:

كانت الظروف السياسيّة الحاكمة آنذاك، مع الشرائط الخاصّة، و بعد الشقّة، و صعوبة الطريق، و .. سببا لتعذّر- بل صعوبة- وصول الشيعة إلى إمامهم المعصوم (عليه السّلام)، بحيث قد يضطرّ الموالي- كي يحصل على جواب سؤاله- من أن يتّخذ- و لو لساعات- زيّ بائع الخضار و الخيار؛ كي يوصل نفسه إلى عتبة دار الإمام (عليه السّلام) و يحظى بجواب مسألته، فها هو هارون بن خارجة- و هو من أصحاب الإمام الصادق (عليه السّلام)- يحدّثنا فيقول:

كان رجل من أصحابنا طلّق امرأته ثلاثا، فسأل أصحابنا، فقالوا: ليس بشي‌ء، فقالت امرأته: لا أرضى حتّى تسأل أبا عبد اللّه (عليه السّلام)- و كان بالحيرة إذ ذاك أيّام أبي العبّاس- قال: فذهبت إلى الحيرة و لم أقدر على كلامه؛ إذ منع الخليفة الناس من الدخول على أبي عبد اللّه (عليه السّلام)- و أنا انظر كيف ألتمس لقاءه- فإذا سواديّ‌ [1] عليه جبّة صوف يبيع خيارا، فقلت له: بكم خيارك هذا كلّه؟ قال:

بدرهم، فأعطيته درهما و قلت له: أعطني جبّتك هذه، فأخذتها و لبستها و ناديت:

من يشتري خيارا! و دنوت منه، فإذا غلام من ناحية ينادي: يا صاحب الخيار! فقال (عليه السّلام) لي لمّا دنوت منه: «ما أجود ما احتلت، أيّ شي‌ء حاجتك؟» قلت: إنّي ابتليت فطلّقت أهلي ثلاثا في دفعة، فسألت أصحابنا فقالوا: ليس بشي‌ء، و إنّ المرأة قالت: لا أرضى حتّى تسأل أبا عبد اللّه (عليه السّلام)، فقال: «ارجع إلى أهلك فليس عليك شي‌ء» [2].


[1] أي منسوب إلى السواد، و السواد هو: ما حوالي الكوفة من القرى و الرساتيق. انظر:

لسان العرب: 3/ 225.

[2] الخرائج و الجرائح: 2/ 642 الحديث 49، بحار الأنوار: 47/ 171 الحديث 16، وسائل‌

نام کتاب : الرسائل الأصولية نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 0  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست