فاضل بلا ثاني، مشيّد الاصول و الفروع و المباني، عالم صمداني، و عيلم ربّاني، سائر مسالك الألفاظ و المعاني، مقتدى الأقاصي و الأعالي و الأداني، صاحب الكرامات الباهرة، و المؤسّس في الاصول و الفروع و الرجال، محطّ رحال الرجال، الوحيد الفريد في التحقيق و التدقيق و التفريع و الاستدلال [1].
ثمّ قال- بعد أن عرّف لنا جمع من تلامذة العلّامة الوحيد و تبحّرهم في بعض الفنون، ما ترجمته-:
.. يمكن أن يستكشف ممّا ذكرنا مجملا: أنّ نفس (الآقا) كان ذو فنون عديدة، له يد في كلّ واحد منها، ممّا سبّب أن يكون تلامذته مظهرا لواحد أو اكثر من تلك الفنون، و كان (الآقا) في تأسيسه للقواعد الكليّة (وحيد)، و في كثرة إجراء الأدلّة في المسائل حتّى تصبح المسألة بديهيّة (فريد)، و في تفريعه الفروع و إحاطته الفقهيّة بطل صنديد [2].
ت: قال العلّامة الوحيد و الرجالي الكبير المولى علي بن عبد اللّه العلياري التبريزي بعد قوله:
و البهبهاني معلم البشر .....
محمّد باقر بن محمّد أكمل؛ كان هذا العالم الربّاني، و العلم العامل الصمداني، و القمر الطالع الشعشعاني، مروّج المذهب و الدين، و معلّم الفقهاء المجتهدين، أصفهاني الأصل، ثمّ الفارسي البهبهاني (قدّس اللّه نفسه و طيّب رمسه)، روّج في رأس العام الثاني عشر بناء على ما روى الفاضل النيسابوري ... [3].