responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأصولية نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 0  صفحه : 32

بوجوبه، و يحتمل مدخليّة وساطتهم- (صلوات اللّه و سلامه عليهم)-؟ بل لا محالة يستقلّ بحسن هذا الكذب و يحكم بمحبوبيّته. و الحاصل؛ أنّ المدّعى هو تبعيّة الحكم الشرعي لما استقلّ به العقل من الحسن و القبح ..) [1].

دور العقل عند الوحيد (رحمه اللّه)

إنّ التأمّل في التراث المتبقّي من المرحوم الوحيد البهبهاني (رحمه اللّه) يوضّح لنا ما للعقل من دور مهم عنده، و ذلك بسير جملة ممّا أقامه من براهين في فصول مختلفة و موارد متعدّدة، لذا نجده في كتابه «الفوائد الحائريّة» خصّص رسالة مستقلّة تحت عنوان (الحسن و القبح العقليّان)، و تحامل فيها على ما ذهب إليه الأشاعرة من القول بعدم وجود حسن و قبح للأفعال في ذاتها، و قال هناك- في مقام بيان موقعيّة العقل و واقعة- ما نصّه: (.. لو لم يكن للعقل حكم بهما ينسدّ باب إثبات النبوّة و الأحكام الشرعيّة) [2].

و قد تمسّك- طاب ثراه- في موارد عديدة ببرهان العقل لإثبات دعاواه‌ [3]، و قال (رحمه اللّه) أيضا في تتميم برهانه: (و حكم العقل كحكم الشرع، يكون على الأنواع الخمسة: الإباحة، و الاستحباب، و الكراهة، و الوجوب، و الحرمة) [4].

و قال (رحمه اللّه) أيضا: (حكمه دليل على حكم الشرع، كما هو رأي الشيعة،


[1] أجود التقريرات: 2/ 40.

[2] الفوائد الحائريّة: 369.

[3] انظر: الصفحة 350 من هذا الكتاب.

[4] انظر: الصفحة 352 من هذا الكتاب.

نام کتاب : الرسائل الأصولية نویسنده : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    جلد : 0  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست