نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال جلد : 1 صفحه : 376
و هنا لا بدّ من وجود عناية خاصّة لكي تدلّ هذه الصيغة على «الطلب»، و السبب في هذا أنّ الجملة هنا من الفعل و الفاعل تشكّل جملة خبرية بطبيعتها و لكنّها استعملت هنا في مقام الإنشاء، إذ معنى قوله (عليهم السلام): «يعيد» أي «يجب عليه أن يعيد»، و من الواضح أنّ استعمال «الإخبار» و إرادة «الإنشاء» استعمال للصيغة في غير ما وُضعت له، و من هنا احتجنا إلى عناية لاستخدامها في الطلب.
ثمّ لك أن تسأل: هل صيغة فعل المضارع المجرّد عن لام الأمر، تدلّ على الطلب الوجوبي كسابقتها؟ اختلف الأصوليون في الإجابة على هذا السؤال، و سيتبيّن لنا في الحلقة الثالثة [1] إن شاء الله تعالى أنّ هذه الصيغة تدلّ على الطلب الوجوبي أيضاً.
أضواء على النصّ
قوله (قدس سره): «بلا عناية». أي: بلا قرينة، و الاستعمال هنا استعمال حقيقيّ.
قوله (قدس سره): «بدون إدخاله». أي: بدون إدخال «لام الأمر»، و يكون الاستعمال هنا بعناية لأنّه استعمال مجازيّ.
قوله (قدس سره): «و قد استعملت في مقام الطلب». أي: استعملت في غير ما وُضعت له و هو الإخبار، فهو استعمال مجازيّ.
قوله (قدس سره): «و في الأوّل». أي: الاستعمال الأوّل و هو استعمال صيغة الأمر
بإدخال لام الأمر عليه.
قوله (قدس سره): «بنحو دلالة الصيغة عليه». أي: بنحو دلالة صيغة فعل الأمر على الطلب الوجوبي، فليس الاستعمال عنائياً مجازياً بل هو استعمال حقيقيّ.
[1] دروس في علم الأصول، الحلقة الثالثة القسم الأول: ص 121 120.
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال جلد : 1 صفحه : 376