responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 340

تنوّع المدلول التصديقي‌

عرفْنا فيما سبقَ أنّ الألفاظَ لها دلالةٌ تصوّريةٌ تنشأُ من الوضعِ، ولها دلالةٌ تصديقيةٌ تنشأُ من السياقِ. والدلالةُ التصديقيةُ الأولى تشتركُ فيها الكلماتُ والجملُ الناقصةُ والجملُ التامّةُ، والدلالةُ التصديقيةُ الثانيةُ على المرادِ الجدّيِّ تختصُّ بها الجملُ التامّةُ. وسنخُ المدلولِ التصديقيِّ الأوّلِ واحدٌ في جميع الألفاظِ، وهو قصدُ المتكلّمِ إخطارَ صورةِ المعنى في ذهنِ السامعِ، وأمّا سنخُ المدلولِ التصديقيِّ الثاني أي المرادِ الجدّيِّ فيختلفُ من جملةٍ تامّةٍ إلى جملةٍ تامّةٍ أخرى.

فالجملةُ الخبريةُ مثلُ «زيدٌ عالمٌ» مدلولهُا الجدّيُّ قصدُ الاخبارِ والحكايةِ عن النسبةِ التامّةِ التي تدلُّ عليها هيئتُها. والجملةُ الاستفهاميةُ «هل زيدٌ عالمٌ؟» مدلولهُا الجدّيُّ طلبُ الفهم والاطّلاعِ على وقوعِ تلك النسبةِ التامّةِ. والجملةُ الطلبيةُ «صلِّ» مدلولُها

الجدّيُّ طلبُ إيقاع النسبةِ التامّةِ التي تدلُّ عليها هيئةُ «صلِّ» أي طلبُ وقوع الصلاةِ مِن المخاطب.

ويختلفُ في ذلك السيّدُ الأستاذُ، فإنّه بنى كما عرفْنا سابقاً على أنّ الوضعَ عبارةٌ عن التعهّدِ، وفرَّعَ عليه أنّ الدلالةَ اللفظيةَ الناشئةَ من الوضعِ دلالةٌ تصديقيةٌ، لا تصوّريةٌ بحتةٌ، وعلى هذا الأساسِ اختارَ أنّ كلَّ جملةٍ تامّةٍ موضوعةٌ بالتعهّدِ لنفس مدلولِهاالتصديقيِّ الجدّيِّ مباشرةً، وقد عرفتَ الحالَ في مبناه سابقاً.

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست