نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال جلد : 1 صفحه : 331
أنّ له هيئة وهي تقدّم «ض» على «ر» وتقدّم «ر» على «ب»، وقد وضع الواضع هذه الهيئة «بالوضع النوعي» لمعنى آخر يقوم في كلّ مادّة تصاغ بهذه الهيئة، ثمّ يقوم الواضع بعد هذا بجعل هذه الكلمة التي تتضمّن لوضعين للمعنى الذي يقصده وهو صدور الحدث في الماضي.
ثالثاً: الهيئة التركيبية
والمراد منها «الجملة»، حيث تتألّف الجملة أو الهيئة الموضوعة لمعنى معيّن من انضمام كلمة إلى أخرى سواء كانت الكلمات مركّبة أو بسيطة أو بعضها مركّباً وبعضها بسيطاً.
المعاني المستقلّة وغير المستقلّة
تنقسم اللغة بأصنافها الثلاثة المتقدّمة إلى قسمين:
الأوّل: المعاني المستقلّة، ويقصد بها: المعاني التي يمكن أن تُلحظ بنفسها دون أن يتوقّف تصوّرها على شيء آخر كالمعاني الاسمية.
الثاني: المعاني غير المستقلّة، ويقصد بها: المعاني التي لا يمكن أن تستقلّ بنفسها كالحروف والهيئات، فهي لا تستقلّ معانيها بنفسها؛ لأنّها تدلّ على النسبة والارتباط، والارتباط يتقوّم بوجود الطرفين، فما لم يوجد الطرفان لا توجد النسبة، وكلامنا يقع في هذا القسم فنتكلّم أوّلًا عن الحروف ثمّ عن الهيئات.
أوّلًا الحروف. في قولنا: «جئت من البصرة» توجد نسبة خاصّة بين المجيء والبصرة وهو أنّ المجيء ابتدأ من البصرة، وقد استفدنا هذه النسبة من الحرف «من»، ومن الواضح أنّ معنى «من» لم تكن استفادته ممكنة لولا وجود الطرفين اللذين يربط بينهما وهما «المجيء» و «البصرة»، وهذا معنى
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال جلد : 1 صفحه : 331