responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 312

المعنى الذي وُضع له، ولكن المعنى الذي وُضع له فيه مصداقان:

1 مصداق حقيقيّ: وهو الحيوان المفترس.

2 ومصداق ادّعائيّ وافتراضيّ من قِبل العقل، وهو الإنسان الشجاع.

بتعبير آخر: إنّ العقل تصرّف ووسّع من دائرة مصاديق المعنى الذي وضع له اللفظ لا في اللفظ فجعل هذه الدائرة تشمل الأفراد التي اعتبرها وافترضها لوجود المناسبة جنباً إلى جنب مع الأفراد الحقيقية والتكوينية في الخارج، وهذا هو ما يسمّى بالمجاز العقلي في قبال المجاز اللفظيّ السابق.

أضواء على النصّ‌

قوله (قدس سره): «تحويل المجاز إلى حقيقة». أي: استعمال اللفظ ليس في غير ما وضع له ليبقى مجازاً، بل استخدام له فيما وُضع له فيتحوّل إلى حقيقة.

قوله (قدس سره): «وقد يحتال». أي: يحتال المستعمل حيلة عقلية.

قوله (قدس سره): «ويطبّقه على الرجل الشجاع». أي: يطبّق الحيوان المفترس، فيقول: للحيوان المفترس مصداقان: الموجود الخارجي للحيوان المفترس وهو الحيوان المعروف، وهذا الإنسان الذي هو كالحيوان المفترس من حيث الشجاعة.

قوله (قدس سره): «بافتراض أنّه مصداق». أي: بافتراض أنّ الرجل الشجاع مصداق للحيوان المفترس تنزيلًا وادّعاءً عقلياً لا حقيقة.

قوله (قدس سره): «لا يوجد تجوّز في الكلمة». بل التجوّز في التطبيق وفي المصداق.

قوله (قدس سره): «فهو مجاز عقليّ لا مجاز لفظيّ». أي: فهو مجاز من حيث توسعة المصداق عقلًا ليشمل غير المصداق الحقيقي تنزيلًا وادّعاءً، وليس مجازاً لفظياً؛ لأنّ اللفظ استُخدم فيما وُضع له من معنى.

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست