responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 307

احتجنا هنا إلى القرينة.

ومن هنا نخلص إلى أنّ صحّة الحمل تدلّ على أنّ المعنى الذي بين أيدينا إمّا معنى حقيقيٌّ أو معنى مجازيٌّ، فهي صحّة الحمل‌ [1] علامة الأعمّ من الحقيقي والمجاز وليست مختصّة بالمعنى الحقيقي فقط، ومن الواضح أنّ هذا ليس هو محلّ بحثنا وإنّما نبحث «علامات الحقيقة خاصّة».

قد يقال: لو تبادر المعنى إلى ذهن السامع من خلال هذا الحمل وبلا قرينة، فهل يمكن أن يكون الحمل الأوّلي أو الشايع علامة على الحقيقة؟ والجواب: إنّ هذا رجوع إلى العلامة الأولى وهي علامة «التبادر» ولن تكون علامة «صحّة الحمل» علامة مستقلّة على الحقيقة.

العلامة الثالثة: الاطراد

ونعني بالاطّراد: اطّراد الحمل، أي صحّة الاستعمال في كلّ الحالات وبلحاظ كلّ الأفراد لا في حالة واحدة، وإلّا لعدنا إلى العلامة الثانية أي‌

صحّة الحمل، ونعني بصحّة الحمل صحّة الاستعمال ولو لمرّة واحدة.

وعلى أيّ حال، فإنّ هذه العلامة كالثانية مردودة أيضاً؛ لأنّ اللفظ إذا صحّ استعماله في معنىً مجازيٍّ مع وجود القرينة أو الخصوصية المعيّنة ثمّ احتفظنا بتلك القرينة أو الخصوصية في كلّ حالات استعمال ذلك المعنى وأفراده فإنّه يطّرد استعماله.

فالاطّراد إذاً أعمّ من الحقيقة والمجاز، ومورد بحثنا هو في علامات الحقيقة خاصّة، فلا تفي علامة الاطّراد بالغرض المطلوب.

وعلى هذا الأساس، فإنّ الاطّراد وإن كان موجوداً إلّا أنّنا لن نستطيع‌


[1] ومن هنا أيضاً لن تكون «صحّة السلب» علامة على المجاز.

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست