responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 303

أن أطلق زيد لفظ «ماء» تبادر إلى ذهن عبده المعنى الحقيقي لذلك اللفظ، فيحصل لي علم بأنّ هذا اللفظ موضوع لهذا المعنى؛ لأنّ الذي يتبادر إلى ذهن الإنسان هو المعنى الحقيقي الموضوع له اللفظ.

فالتبادر هنا لم يحصل لي أنا الجاهل بالوضع بل حصل للعالم بالوضع أي عبد زيد ولأنّي أعلم أنّ العالم بالوضع يتبادر إلى ذهنه المعنى الحقيقي للفظ، فيحصل لي علم بالوضع من خلال ذلك التبادر، أي أعلم بسبب ذلك التبادر الذي حصل للعبد أنّ اللفظ موضوع لذلك المعنى وأنّه المعنى الحقيقي.

بعبارة أخرى: إنّ التبادر متوقّف على العلم بالوضع عند شخص وهو العبد في مثالنا، وأنّ العلم بالوضع عند العبد ليس متوقّفاً على التبادر عنده، فلا دور.

الثالث: إنكار الدور

تبنّى السيّد الشهيد (قدس سره) هذا الجواب، حيث بيّن أنّ القضية سالبة بانتفاء موضوعها؛ وذلك لأنّ شبهة الدور قد قامت على أساس «أنّ العلم‌

بالوضع متوقّف على التبادر، وأنّ التبادر متوقّف على العلم بالوضع». غير أنّ هذا القول ليس صحيحاً؛ لأنّ التبادر ليس متوقّفاً على «العلم بالوضع» وإنّما متوقّف على «الوضع» نفسه، أي إذا كان هناك قرن أكيد بين اللفظ والمعنى حصل التبادر، وبدونه لا يحصل، فعملية القرن هي عملية الوضع‌ [1] لا العلم بالوضع. وهكذا نخلص إلى أنّ العلم بالوضع متوقّف‌


[1] ويمكن التعبير عن هذا بالعلم البسيط، وعن العلم بالوضع بالعلم المركّب، فتندفع شبهة الدور أيضاً من الأساس؛ لأنّ التبادر سيتوقّف حينئذ على العلم البسيط (الوضع) والعلم بالوضع (العلم المركّب) سيتوقّف على التبادر، وأحدهما غير الآخر.

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست