responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 302

ماذا تفعل؟ لأجاب بأنّه يغتسل؛ انطلاقاً من علمه الارتكازي السابق بأنّه ناوٍ للغسل.

الثاني: العلم الفعلي، وهو العلم التفصيلي الملتفَت إليه.

وعلى أساس هذا التقسيم قد يقال: بأنّ التبادر يتوقّف على العلم الارتكازي الموجود في ذهن الإنسان، وإلّا لو كان متوقّفاً على العلم الفعلي بأنّ هذا اللفظ موضوع لهذا المعنى الحقيقي لما احتجنا إلى التبادر لكي نثبت الوضع، ولكان ذلك تحصيل حاصل.

بعبارة أخرى: يكون العلم الارتكازي سبباً لانتقال ذهن السامع إلى ذلك العلم المرتكز في نفسه فيحصل له بسببه علم تفصيليّ ملتفت إليه من خلال التبادر، فيعلم أنّ ذلك المعنى هو المعنى الحقيقي. فالمتوقّف عليه التبادر وهو العلم الارتكازي المغفول عنه غير المتوقّف على التبادر وهو العلم التفصيلي الملتفت إليه، وأحدهما غير الآخر، فلا دور.

الثاني: من يحصل عنده التبادر غير من يعلم بالوضع من التبادر

توضيحه: أنّنا افترضنا في الجواب الأوّل أنّ من يحصل عنده التبادر

والعلم بالوضع من التبادر هو شخص واحد، ودفعنا الدور في تلك الحالة من خلال بيان أنّ هناك علمين لا علم واحد، وأمّا في هذا الجواب فإنّنا نفترض أنّ هناك شخصين، فالذي يحصل عنده التبادر من العلم بالوضع شخص، والذي يحصل عنده العلم بالوضع من التبادر شخص آخر، فلا دور.

بيان ذلك: لو أنّ زيداً وعبده كانا عالمين بأنّ لفظ «ماء» موضوع لذلك السائل المعيّن، وكنت أنا جاهلًا بهذا الوضع، ثمّ قال زيد لخادمه: آتني بالماء، وذهب الخادم وأتى بذاك السائل المعروف، فسوف أفهم أنّه وبمجرّد

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست