responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 298

اقترنتْ عنده كلمةُ «ماما» برؤية أمّه يكفي نفسُ هذا الاقترانِ الأكيدِ ليتصوّرَ أمَّه عندما يسمعُ كلمةَ «ماما» مع أنّه ليس عالماً بالوضع؛ إذ لا يعرفُ معنى الوضع.

فالتبادرُ إذاً يتوقّفُ على وجودِ عمليةِ القرنِ الأكيدِ بين التصوّرينِ في ذهنِ الشخص، والمطلوبُ من التبادرِ تحصيلُ العلمِ بالوضعِ، أي العلمِ بذلك القرنِ الأكيدِ، فلا دورَ.

ومنها: صحّةُ الحملِ، فإن صحَّ الحملُ الأوّليُّ الذاتيُّ للّفظ المرادِ استعلامُ حالِه، على معنىً، ثبت كونُه هو المعنى الموضوعَ له. وإن صحَّ الحملُ الشايعُ، ثبتَ كونُ المحمولِ عليه مصداقاً لعنوان هو المعنى الموضوعُ له اللفظُ. وإذا لم يصحَّ كلا الحملينِ ثبت عدمُ كونِ المحمولِ عليه نفسَ المعنى الموضوعِ له ولا مصداقه.

والصحيحُ: أنّ صحّةَ الحمل إنّما تكونُ علامةً على كون المحمولِ عليه هو نفسَ المعنى المرادِ في المحمول أو مصداقَ المعنى المراد، أمّا أنّ هذا المعنى المرادَ في جانب المحمولِ هل هو معنىً حقيقيٌّ للّفظِ أو مجازيٌّ؟ فلا سبيلَ إلى تعيّنِ ذلك عن طريقِ صحّةِ الحملِ، بل لابدّ أن يرجِعَ الإنسانُ إلى مرتكزاتِه لكي يعيّن ذلك.

ومنها: الاطّرادُ، وهو أن يصحَّ استعمالُ اللفظِ في المعنى المشكوكِ كونُه حقيقياً في جميعِ الحالات وبلحاظِ أيِّ فردٍ من أفراد ذلك المعنى، فيدلُّ الاطّرادُ في صحّة الاستعمالِ على كونِه هو المعنى‌

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست