responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 291

الشرح‌

كنّا نتحدّث فيما سبق عن وضع اللفظ للمعنى الحقيقي، وأنّ المعنى الحقيقي هو الذي يقصده ويريده الواضع حين يضع اللفظ الخاصّ به، ولكنّنا نعلم أنّ في اللغة العربية معانيَ مجازية كثيرة وراء المعاني الحقيقية، فما هي حقيقة المعنى المجازي؟

المعنى المجازي‌

حينما يقال: إنّ لفظ «أسد» موضوع لمعناه المعروف ولهذه الصورة الذهنية المأخوذة من حيوان مفترس موجود في الخارج له خصوصيات معيّنة، فإنّ المراد من صورته الذهنية ومعناه هو المعنى الحقيقي، أي هو: حقيقة ما موجود في الخارج‌ [1].

بعبارة أخرى: إنّ لهذا المعنى مصداقاً واقعيّاً حقيقيّاً في الخارج هو الحيوان المفترس.

ولكن لو افترضنا وجود شي‌ء آخر في الخارج مشابه للأسد في قوّته أو شجاعته أو أيّ أمر آخر، كأن نجد إنساناً شجاعاً مثلًا فحينئذ نتساءل عن إمكانية إطلاق لفظ الأسد على هذا الإنسان بلحاظ وجود حيثية


[1] هناك بحث فلسفيّ في أنّ ما نعلمه هو حقيقة ما في الخارج لا أنّه مشابه له، وإن كان ما في الذهن وجوداً ذهنياً وما في الخارج وجوداً خارجياً، وإلّا لو كان ما نعلمه مشابهاً لما في الخارج لا حقيقته لأمكن سلخه وسلبه عنه ولعادت كلّ علومنا جهالات وسفسطة، وبسط هذا البحث موكول إلى محلّه من البحوث الفلسفية.

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست