نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال جلد : 1 صفحه : 278
وبعبارة فنّية موجزة: إنّ كثرة الاستعمال واسطة في إثبات «الاعتبار والتعهّد» لا أنّها واسطة في ثبوتهما [1]. فإذا قبلنا بأنّ كثرة الاستعمال معلول للاعتبار أو التعهّد لا علّة لهما، وأنّهما موجودان في مرحلة سابقة عليه، فحينئذ سيكون الوضع على نحو واحد هو «الاعتبار» أو «التعهّد» وأمّا الكاشف عن الوضع فهو على نحوين:
1 الكشف عن الاعتبار أو التعهّد بقول المعتبر أو المتعهّد.
2 الكشف عنهما من خلال كثرة الاستعمال.
وظاهر البحث الذي نحن فيه هو أنّنا نفتّش عن أقسام «الوضع» وأنّه تعيّني وتعييني أم لا، لا عن طرق الكشف عن الوضع.
الوضع التعيّني بناءً على نظرية القرن الأكيد
وأمّا بناءً على نظرية القرن الأكيد، فإنّ دور الوضع فيها كما بيّناه هو إيجاد الربط الأكيد والخاصّ بين اللفظ والمعنى، ولا محذور في أن نقول إنّ إيجاد هذا الربط يمكن أن يحصل:
[1] الواسطة في الإثبات هو كون الشيء علّة للعلم بوجود شيء آخر قد يكون أي الشيء الآخر علّة له، كما هو الحال بالنسبة للدخان فهو واسطة في إثبات النار التي هي علّة لوجود الشيء، كالنار بالنسبة للحرارة.
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال جلد : 1 صفحه : 278