responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 144

الشرح‌

اعتاد الأصوليون على التعرّض إلى بحث التجرّي عند بحثهم حجّية القطع لارتباطه به، فالمتجرّي كما سيتّضح قاطع و إن لم يكن التكليف ثابتاً في الواقع، و هذا ما سيتمّ توضيحه عند بيان معناه.

معنى التجرّي‌

يراد من «التجرّي» في اصطلاح الأصوليين: إتيان العبد للفعل أو تركه له مع قطعه بمخالفة ذلك لأمر المولى، و إن لم تكن المخالفة حاصلة واقعاً، فلو خالفه واقعاً لعُدّ هذا عصياناً لا تجرّياً [1].

فلو قطع المكلّف بحرمة شرب الخمر، و قطع بأنّ هذا السائل الموجود أمامه خمر، ثمّ شربه، فإن كان السائل خمراً واقعاً، فإنّه يعدّ عاصياً، و إن لم يكن خمراً واقعاً فإنّه يعدّ متجرّياً.

العقل و إدانة المتجرّي‌

وقع البحث في أنّ العقل هل يدرك أنّ المتجرّي مدان و أنه قد فعل فعلًا قبيحاً يستحقّ العقاب عليه كالعاصي؟

هاهنا جوابان على التساؤل المطروح:

الجواب الأوّل: يذهب إلى أنّ المتجرّي لم يرتكب فعلًا قبيحاً؛ لأنّه لم‌


[1] و لو أتى بالفعل أو تركه مع قطعه بالموافقة لأمر المولى أو نهيه فتبيّن الخلاف واقعاً فإنّ ذلك يعدّ من المكلّف انقياداً في قبال التجرّي، و لو وافقه واقعاً لعدّ هذا طاعة في قبال العصيان.

نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست