نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال جلد : 1 صفحه : 114
بعبارة أخرى: إنّ البحث في قسمي الأدلّة يحقّق لنا الصغرى، فيثبت لنا مثلًا «القطع بالظهور» و «القطع بالأصل المعيّن»، و ما لم يثبت لنا في مرحلة سابقةٍ الكبرى التي تقول: «و كلّ قطع حجّة» فلن تكون تلك الصغريات حججاً. فلا الظهور حجّة، و لا الأصل العملي حجّة، و لن نتمكّن حينئذ من الاستفادة من هذه الأدلّة في عمليات استنباط الأحكام؛ لعدم حجّيتها.
و هكذا نخلص إلى أنّ البحث في «حجّية القطع» لا بدّ أن يتصدّر و يتقدّم بحوث علم الأصول، لا أن يتأخّر إلى ما بعد البحث في الأدلّة و أقسامها، و ذلك من أجل أن تتبيّن فائدة و أثر البحث في أدلّة الاستنباط المختلفة من ناحية، و فائدة و أثر نفس عملية الاستنباط من ناحية أخرى.
تقسيم البحث
بناءً على ما تقدّم يمكننا تقسيم بحوث علم الأصول إلى نوعين و قسمين أساسيين هما:
القسم الأوّل: البحث عن الطرق و الأمارات التي تحرز لنا الحكم الواقعيّ.
القسم الثاني: البحث عن الأصول العملية التي تحدّد الوظائف العملية للشاكّ و المتحيّر.
على أن يسبق البحث في هذين القسمين مقدّمة في «حجّية
القطع» و أن يتلوهما خاتمة في «أحكام التعارض».
نام کتاب : الدروس شرح الحلقة الثانية نویسنده : الحيدري، السيد كمال جلد : 1 صفحه : 114