responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 58

يليق به غيرهما إمّا مع الملوك مكرّما، و إمّا مع النّسّاك متبتّلا، كالفيل إنما بهاؤه و جماله في مكانين: إمّا في برّية وحشيّا [1] ، و إما مركبا للملوك» .

قال‌ [2] : «و قد قيل في أشياء ثلاثة فضل ما بينها متفاوت: فضل المقاتل على المقاتل، و فضل الفيل على الفيل، و فضل العالم على العالم» .

و قال في كلام آخر [3] : «فإن لم تنجع الحيلة فهو إذا القدر الذي لا يدفع، فإنّ القدر هو الذي يسلب الأسد قوّته حتى يدخله التّابوت، و هو الذي يحمل الرّجل الضّعيف على ظهر الفيل المغتلم، و هو الذي يسلّط الحوّاء على الحيّة ذات الحمة فينزع حمتها و يلعب بها.

قال‌ [4] : «و من لم يرض من الدّنيا بالكفاف الذي يغنيه، و طمحت عيناه إلى ما فوق ذلك، و لم ينظر إلى ما يتخوّف أمامه، كان مثله مثل الذباب الذي ليس يرضى بالشجر و الرياحين حتى يطلب الماء الذي يسيل من أذن الفيل المغتلم، فيضربه بأذنه فيهلك» .

و قال‌ [5] : «فأقام الجمل مع الأسد حتى إذا كان ذات يوم توجّه الأسد نحو الصيد، فلقيه فيل فقاتله قتالا شديدا، و أفلت الأسد مثقلا يسيل دما، قد جرحه الفيل بأنيابه، فكان لا يستطيع أن يطلب صيدا، فلبث الذئب و الغراب و ابن آوى أياما لا يجدون ما يعيشون به من فضول الأسد» .

و قال‌ [6] : «و كيف يرجو إخوانك عندك وفاء و كرما و أنت قد صنعت بملكك الذي كرّمك و شرّفك ما صنعت، بل مثلك في ذلك كما قال التاجر: إنّ أرضا يأكل جرذانها مائة منّ من حديد، غير مستنكر أن تخطف بزاتها الفيلة» .

قال‌ [7] : «و قال الجرذ للغراب: أشد العداوة عداوة الجوهر. و عداوة الجوهر


[1] في كليلة و دمنة «إما أن تراه وحشيا» .

[2] كليلة و دمنة 102-103. و فيه «و قد يقال إن الفضل في أمرين: فضل المقاتل على المقاتل و العالم على العالم» .

[3] كليلة و دمنة، باب الأسد و الثور-مثل النحلة و النور 132.

[4] كليلة و دمنة، باب الأسد و الثور-مثل الذئب و الغراب و ابن آوى مع الجمل 133.

[5] كليلة و دمنة، باب الأسد و الثور-مثل الذئب و الغراب و ابن آوى مع الجمل 134.

[6] كليلة و دمنة، باب الأسد و الثور مثل التاجر و الحديد 146.

[7] كليلة و دمنة، باب الحمامة المطوقة 175-176.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 7  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست