نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 7 صفحه : 15
و مع ذلك يزمع، و مع الزّمع [1] و الرّعدة يقع الخطأ، و على قدر رعدة اليد ينال القلب من الاضطراب على حسب ذلك.
و ليس من التدبير أن يحضر الصبيّ و الخاتن إلاّ سفلة الخدم، و لا يحضره من يهاب.
2006-[قدم ختان العرب]
و هذا الختان في العرب في النّساء و الرجال من لدن إبراهيم و هاجر إلى يومنا هذا [2] . ثم لم يولد صبيّ مختون قط؛ أو في صورة مختون.
2007-[ختان الأنبياء]
و ناس يزعمون أن النبي صلى الله عليه و سلم و عيسى بن مريم ولدا مختونين. و السّبيل في مثل هذا الرّجوع إلى الرواية الصحيحة، و الأثر القائم [3] .
2008-[أثر الختان في اللذة]
قال [4] : و البظراء تجد من اللذة ما لا تجده المختونة، فإن كانت مستأصلة مستوعبة كان على قدر ذلك. و أصل ختان النساء لم يحاول به الحسن دون التماس نقصان الشهوة، فيكون العفاف عليهنّ مقصورا.
قال: و لذلك قال النبي صلى اللّه عليه و سلم للخاتنة [5] : «يا أم عطيّة أشميه و لا تنهكيه، فإنه أسرى للوجه، و أحظى عند البعل» [6] . كأنه أراد صلّى اللّه عليه و سلم أن ينقص من شهوتها بقدر ما يردّها إلى الاعتدال؛ فإن شهوتها إذا قلّت ذهب التمتّع، و نقص حبّ الأزواج، و حبّ الزّوج قيد دون الفجور. و المرأة لا تكون في حال من حالات الجماع أشدّ شهوة منها للكوم الذي لقحت منه.
[5] الخاتنة: هي أم عطية؛ نسيبة بنت الحارث الأنصارية، و الحديث في الإصابة 8/259؛ رقم 1409، و النهاية 2/503، 5/137. و أخرجه أبو داود في الأدب 4/368، و الحديث في البيان و التبيين 2/21، و ثمار القلوب (470) .