responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 554

حيّا، ثمّ تبطل عند الموت و النّحر. و إنّما صرنا نقول: لا مرارة له، لأنّا لا نصل إلى رؤية المرارة إلاّ بعد أن تفارقه الحياة. فلم أجد ذلك عمل في قلبي، مع إجماعهم على ذلك، فبعثت إلى شيخ من جزّاري باب المغيرة فسألته عن ذلك، فقال: بلى لعمري إنهما لتوجدان إن أرادهما مريد. و إنّما سمعت العامّة كلمة، و ربّما مزحنا بها، فيقول أحدنا: خصية الجمل لا توجد عند منحره!أجل و اللّه ما توجد عند منحره، و إنما توجد في موضعها. و ربّما كان الجمل خيارا جيّدا فتلحق خصيتاه بكليتيه، فلا توجدان لهذه العلّة. فبعثت إليه رسولا: إنّه ليس يشفيني إلاّ المعاينة. فبعث إليّ بعد ذلك بيوم أو يومين مع خادمي نفيس، بشقشقة و خصية.

و مثل هذا كثير قد يغلط فيه من يشتدّ حرصه على حكاية الغرائب.

1936-[ما في الفرس و الثور من الأعاجيب‌]

و أمّا قوله:

51- «و ليس للطّرف طحال و قد # أشاعه العالم بالأمر

52-و في فؤاد الثّور عظم و قد # يعرفه الجازر ذو الخبر»

و ليس عندي في الفرس أنّه لا طحال له، إلاّ ما أرى في كتاب الخيل لأبي عبيدة و النّوادر لأبي الحسن، و في الشّعر لبشر. فإن كان جوف الفرس كجوف البرذون، فأهل خراسان من أهل هذا العسكر، يذبحون في كلّ أسبوع عدّة براذين.

و أمّا العظم الذي يوجد في قلب الثّور فقد سمعنا بعضهم يقول ذلك، و رأيته في كتاب الحيوان لصاحب المنطق.

1937-[أعجوبة السمك‌]

و أمّا قوله:

53- «و أكثر الحيتان أعجوبة # ما كان منها عاش في البحر

54-[إذ لا لسان سقي ملحه # و لا دماغ السمك النهري‌][1]»

فهو كما قال: لأنّ سمك البحر كلّه ليس له لسان و لا دماغ‌[2].


[1]إضافة يقتضيها السياق.

[2]ربيع الأبرار 5/439.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست