نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 6 صفحه : 531
43- «و تمسح النّيل عقاب الهوا # و الليث رأس و له الأسر
44-ثلاثة ليس لهم غالب # إلاّ بما ينتقض الدّهر»
فإنّهم يزعمون أنّ الهواء للعقاب، و الأرض للأسد، و الماء للتّمساح. و ليس للنّار حظّ في شيء من أجناس الحيوان: فكأنّه سلّم الرئاسة على جميع الدّنيا للعقاب و الأسد و التمساح؛ و لم يمد الهواء، و قصر الممدود أحسن من مدّ المقصور.
1913-[رواية المعتزلة للشعر]
و روت المعتزلة المذكورون كلّهم رواية عامّة الأشعار، و كان بشر أرواهم للشّعر خاصّة.
1914-[الهوائي و المائي و الأرضي من الحيوان]
و قولهم: الطائر هوائيّ، و السمك مائيّ، مجاز كلام، و كلّ حيوان في الأرض فهو أرضيّ قبل أن يكون مائيّا أو هوائيا؛ لأنّ الطّائر و إن طار في الهواء فإنّ طيرانه فيه كسباحة الإنسان في الماء، و إنّما ذلك على التكلف و الحيلة. و متى صار في الأرض و دلّى نفسه لم يجد بدّا من الأرض.
1915-[بقية قصيدة بشر الأولى]
و أمّا بقيّة القصيدة التي فيها ذكر الرّافضة و الإباضيّة و النّابتة فليس هذا موضع تفسيره.
1916-[تفسير القصيدة الثانية]
[1] و سنقول في قصيدته الأخرى، بما أمكننا من القول إن شاء اللّه تعالى.
انقضت قصيدة بشر بن المعتمر الأولى.
1917-[الأوابد و الأحناش]
و أمّا قوله:
2-
«أوابد الوحش و أحناشها»
فإن الأوابد المقيمة[2]، و الأحناش الحيّات، ثم صار بعد الضبّ و الورل و الحرباء و الوحرة و أشباه ذلك-من الأحناش.