كأنّي على حوشيّة أو نعامة # لها نسب في الطّير و هو ظليم
و إنما سمّوا صاحبة يزيد بن الطّثرية «حوشيّة» على هذا المعنى.
1802-[التحصّن من الجنّ]
و قال بعض أصحاب التفسير في قوله تعالى: وَ أَنَّهُ كََانَ رِجََالٌ مِنَ اَلْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجََالٍ مِنَ اَلْجِنِّ فَزََادُوهُمْ رَهَقاً[2]: إنّ جماعة من العرب كانوا إذا صاروا في تيه من الأرض، و توسّطوا بلاد الحوش، خافوا عبث الجنّان و السّعالي و الغيلان و الشياطين، فيقوم أحدهم فيرفع صوته: إنا عائذون بسيّد هذا الوادي!فلا يؤذيهم أحد، و تصير لهم بذلك خفارة[3].
1803-[الصرع و الاستهواء]
[4] و هم يزعمون أن المجنون إذا صرعته الجنّيّة، و أنّ المجنونة إذا صرعها الجنيّ -أنّ ذلك إنما هو على طريق العشق و الهوى، و شهوة النّكاح، و أن الشيطان يعشق المرأة منّا، و أنّ نظرته إليها من طريق العجب بها أشدّ عليها من حمى أيام، و أنّ عين الجانّ أشدّ من عين الإنسان.
قال: و سمع عمرو بن عبيد، رضي اللّه عنه، ناسا من المتكلّمين ينكرون صرع الإنسان للإنسان، و استهواء الجنّ للإنس، فقال و ما ينكرون من ذلك و قد سمعوا قول [1]ديوان رؤبة 78، و اللسان و التاج و الأساس (حوش) ، و التهذيب 5/142، و المجمل 2/122، و المقاييس 2/119، و تقدم في 1/103، نهاية الفقرة (122) .
[2]6/الجن: 72.
[3]خفارة: ذمة.
[4]انظر هذه الفقرة في رسائل الجاحظ 2/372.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 6 صفحه : 428