responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 424

قالوا[1]: و من الدّليل على ذلك، و على أنّ هذين البيتين من أشعار الجن أن أحدا لا يستطيع أن ينشدهما ثلاث مرات متصلة، لا يتتعتع فيها، و هو يستطيع أن ينشد أثقل شعر في الأرض و أشقّه عشر مرّات و لا يتعتع.

1795-[ذكر من قتلته الجنّ أو استهوته‌]

قال‌[2]: و قتلت مرداس بن أبي عامر، أبا عبّاس بن مرداس‌[3]، و قتلت الغريض خنقا بعد أن غنّى بالغناء الذي كانوا نهوه عنه، و قتلت الجنّ سعد بن عبادة بن دليم، و سمعوا الهاتف يقول‌[4]: [من الهزج‌]

نحن قتلنا سيّد الخزر # ج سعد بن عباده

رميناه بسهمين # فلم نخط فؤاده‌

و استهووا سنان بن أبي حارثة ليستفحلوه، فمات فيهم. و استهووا طالب بن أبي طالب، فلم يوجد له أثر إلى يومنا هذا[5].

و استهووا عمرو بن عديّ اللّخميّ الملك، الذي يقال فيه‌[6]: «شبّ عمرو عن الطّوق» ، ثمّ ردّوه على خاله جذيمة الأبرش، بعد سنين و سنين.

و استهووا عمارة بن الوليد بن المغيرة، و نفخوا في إحليله فصار مع الوحش‌[7].

و يروون عن عبد اللّه بن فائد بإسناد له يرفعه، أنّ النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال: «خرافة رجل من عذرة استهوته الشّياطين» ، و أنّه تحدّث يوما بحديث فقالت امرأة من نسائه: هذا من حديث خرافة!قال: «لا، و خرافة حقّ» [8].


[1]انظر المصادر في الحاشية السابقة.

[2]مروج الذهب 2/297.

[3]تقدم في 3/237، الفقرة (900) : «و يزعمون أن ثلاثة نفر هاموا على وجوههم فلم يوجدوا:

طالب بن أبي طالب، و سنان بن أبي حارثة، و مرداس بن أبي عامر» .

[4]البيتان في ربيع الأبرار 1/380. و المعارف 259، و العمدة 1/142، و اللسان (خزم) ، و التاج (قتل، خزم) .

[5]تقدم الخبر في 3/237، الفقرة (900) ، و رسائل الجاحظ 2/373.

[6]المثل في مجمع الأمثال 2/137، و الفاخر 73، و المستقصى 2/214، و أمثال ابن سلام 297، و جمهرة الأمثال 1/547، و انظر مروج الذهب 2/215-217، و رسائل الجاحظ 2/372-373.

[7]رسائل الجاحظ 2/373.

[8]تقدم الحديث في 1/199، الفقرة (229) ، و انظر كشف الخفا للعجلوني 1/377، و ربيع الأبرار 1/382.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست