responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 421

قمامة. فأما علماؤهم و عقلاؤهم فليسوا بمتحاشين من الكذب الصّرف، و الجراءة على البهتان البحت. و قد تعوّدوا المكابرة حتى دربوا بها الدّرب الذي لا يفطن له إلا ذو الفراسة الثّابتة، و المعرفة الثّاقبة.

1792-[إيمان الأعراب و أشباههم بالهواتف‌]

و الأعراب و أشباه الأعراب لا يتحاشون من الإيمان بالهاتف، بل يتعجّبون ممن ردّ ذلك‌[1]. فمن ذلك حديث الأعشى بن نبّاش بن زرارة الأسدي، أنه سمع هاتفا يقول‌[2]: [من الطويل‌]

لقد هلك الفيّاض غيث بني فهر # و ذو الباع و المجد الرّفيع و ذو الفخر

قال: فقلت مجيبا له: [من الطويل‌]

ألا أيّها الناعي أخا الجود و النّدى # من المرء تنعاه لنا من بين فهر

فقال: [من الطويل‌]

نعيت ابن جدعان بن عمرو أخا النّدى # و ذا الحسب القدموس و الحسب القهر[3]

و هذا الباب كثير.

قالوا: و لنقل الجنّ الأخبار علم الناس بوفاة الملوك، و الأمور المهمة، كما تسامعوا بموت المنصور بالبصرة في اليوم الذي توفي فيه بقرب مكة. و هذا الباب أيضا كثير.

1793-[من له رئيّ من الجن‌]

و كانوا يقولون: إذا ألف الجنّي إنسانا و تعطّف عليه، و خبّره ببعض الأخبار، وجد حسّه و رأى خياله، فإذا كان عندهم كذلك قالوا: مع فلان رئيّ من الجن. و ممن يقولون ذلك فيه عمرو بن لحيّ بن قمعة، و المأمور الحارثي، و عتيبة بن الحارث بن شهاب، في ناس معروفين من ذوي الأقدار، من بين فارس رئيس، و سيّد مطاع.


[1]انظر مروج الذهب 2/395، الباب الخمسون.

[2]الأبيات في آكام المرجان 140، و الاشتقاق 142-143.

[3]القدموس: القديم.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست