responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 400

وَ لِسُلَيْمََانَ اَلرِّيحَ غُدُوُّهََا شَهْرٌ وَ رَوََاحُهََا شَهْرٌ وَ أَسَلْنََا لَهُ عَيْنَ اَلْقِطْرِ وَ مِنَ اَلْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ [1]ثم قال: يَعْمَلُونَ لَهُ مََا يَشََاءُ مِنْ مَحََارِيبَ وَ تَمََاثِيلَ وَ جِفََانٍ كَالْجَوََابِ وَ قُدُورٍ رََاسِيََاتٍ [2]. و كيف لا أدعو بذلك و أنا أسمع اللّه تعالى يقول: قََالَ عِفْرِيتٌ مِنَ اَلْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقََامِكَ، وَ إِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ [3]. و كيف لا أقول ذلك و أنا أسمع اللّه عزّ و جلّ يقول: رَبِّ اِغْفِرْ لِي وَ هَبْ لِي مُلْكاً لاََ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ اَلْوَهََّابُ.

فَسَخَّرْنََا لَهُ اَلرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخََاءً حَيْثُ أَصََابَ. `وَ اَلشَّيََاطِينَ كُلَّ بَنََّاءٍ وَ غَوََّاصٍ.

وَ آخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي اَلْأَصْفََادِ [4].

و الأعراب يتزيّدون في هذا الباب. و أشباه الأعراب يغلطون فيه. و بعض أصحاب التأويل يجوّز في هذا الباب ما لا يجوز فيه. و قد قلنا في ذلك في كتاب النّبوّات بما هو كاف إن شاء اللّه تعالى.

1767-[شعر العرب في الجن‌]

و سيقع هذا الباب و الجواب فيه تامّا إذا صرنا إلى القول في الملائكة، و في فرق ما بين الجن و الإنس. و أما هذا الموضع فإنما مغزانا فيه الإخبار عن مذاهب الأعراب، و شعراء العرب. و لو لا العلم بالكلام، و بما يجوز مما لا يجوز، لكان في دون إطباقهم على هذه الأحاديث ما يغلط فيه العاقل.

قال عبيد بن أيّوب، و قد كان جوّالا في مجهول الأرض، لمّا اشتد خوفه و طال تردّده، و أبعد في الهرب‌[5]: [من الطويل‌]

لقد خفت حتّى لو تمرّ حمامة # لقلت عدوّ أو طليعة معشر

فإن قيل أمن قلت هذي خديعة # و إن قيل خوف قلت حقّا فشمر

و خفت خليلي ذا الصّفاء و رابنى # و قيل فلان أو فلانة فاحذر

فلله درّ الغول أيّ رفيقة # لصاحب قفر خائف متقتّر[6]


[1]12/سبأ: 34.

[2]13/سبأ: 34.

[3]39/النمل: 27.

[4]35-38/ص: 38.

[5]أشعار اللصوص 218، 221، و الأبيات (1-2-3-6) في الحماسة البصرية 1/111، و تقدمت الأبيات (1-2-3) في 5/132. و البيتان (4-5) في 4/500.

[6]المتقتر: المتنحي عن الناس.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست