نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 6 صفحه : 386
و: «أطول ذماء من ضبّ» [1]، و: «كلّ ضبّ عند مرداته» [2]. و يقال: «أقصر من إبهام الضّبّ» [3]كما يقال: «أقصر من إبهام القطاة» [3]. و قال ابن الطّثريّة[4]: [من الطويل]
و يوم كإبهام القطاة....
و من أمثالهم: «لا آتيك سنّ الحسل» [5]. و قال العجاج: [من الرجز]
ثمّت لا آتيه سنّ الحسل
كأنّه قال، حتّى يكون ما لا يكون؛ لأنّ الحسل لا يستبدل بأسنانه أسنانا.
1751-[أسنان الذئب]
و زعم[بعضهم][6]أنّ أسنان الذّئب ممطولة[7]في فكيه. و أنشد: [من الرجز]
أنيابه ممطولة في فكّين
و ليس في هذا الشعر دليل على ما قال؛ لأنّ الشاعر يشبع الصفة إذا مدح أو هجا، و قد يجوز أن يكون ما قال حقّا.
1752-[من لم يثغر]
فأما عبد الصّمد بن علي فإنه لم يثغر، و دخل القبر بأسنان الصّبا[8].
1753-[استطراد لغوي]
و قد يقال للضّبّ و الحيّة و الورل، و ما أشبه ذلك: فحّ يفحّ فحيحا. و الفحيح:
[1]مجمع الأمثال 1/437، و جمهرة الأمثال 2/20، و المستقصى 1/227، و الدرة الفاخرة 2/438.
(و يوما كإبهام القطاة مزينا # لعيني ضحاه غالبا لي باطله)
و هو ليزيد بن الطثرية في ديوانه 94، و الأغاني 8/162، و هو لجرير برواية مختلفة قليلا في عجز البيت، و هو في ديوان جرير 478، و ثمار القلوب 382 (703) ، و بلا نسبة في العين 2/297.
[5]في جمهرة الأمثال 1/415: «لا آتيك ورد الحسل» . و برواية: «لا أفعله سن الحسل» في فصل المقال 412، و جمهرة الأمثال 1/360.