responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 382

1743-[ما يخرج الضب من جحره‌]

و الضبّ تذلقه‌[1]من جحره أمور، منها السّيل. و ربّما صبّوا في جحره قربة من ماء فأذلقوه به. و أنشد أبو عبيدة: [من الخفيف‌]

يذلق الضبّ و يخفيه كما # يذلق السّيل يرابيع النّفق‌

يخفيه مفتوحة الياء. و تذلقه وقع حوافر الخيل. و لذلك قال امرؤ القيس بن حجر[2]: [من الطويل‌]

خفاهنّ من أنفاقهنّ كأنّما # خفاهنّ ودق من سحاب مركّب‌

تقول: خفيته أخفيه خفيا: إذا أظهرته. و أخفيته إخفاء: إذا سترته. و قال ابن أحمر[3]: [من المتقارب‌]

فإن تدفنوا الدّاء لا نخفه # و إن تبعثوا الحرب لا نقعد

و لا بدّ من أن يكون وقع الحوافر هدم عليها. أو يكون أفزعها فخرجت. و أهل الحجاز يسمّون النّبّاش المختفي؛ لأنّه يستخرج الكفن من القبر و يظهره.

و حكوا عن بعض الأعراب أنّه قال‌[4]: «إنّ بني عامر قد جعلوني على حنديرة أعينها، تريد أن تختفي دمي» أي تظهره و تستخرجه. كأنّها إذا سفحته و أراقته فقد أظهرته.

1744-[تفضيل أبي عبيدة قصيدة لامرئ القيس‌]

و أنشد أبو عبيدة[5]: [من الرمل‌]

ديمة هطلاء فيها وطف # طبق الأرض تحرّى و تدر[6]


[1]أذلق الضب و استذلقه: صب على جحره الماء حتى يخرج.

[2]ديوان امرئ القيس 51، و القافية فيه (مجلب) .

[3]البيت لعمرو بن أحمر في ملحق ديوانه 180، و لامرئ القيس في ديوانه 186.

[4]تقدم هذا القول في 5/165.

[5]ديوان امرئ القيس 144-145، و الشرح التالي منه.

[6] «الديمة: المطر الدائم. الهطلاء: الكثيرة الهطل. الوطف: الدنو من الأرض. طبق الأرض: أي هذه السحابة تطبّق و تعمها كلها لسعتها و كثرة مطرها. تحرّى: تتعمد المكان و تثبت فيه. تدر: يكثر ماؤها.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست