responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 5  صفحه : 47

و زعم أبو إسحاق أنه رأى عين نار في بعض الجبال، يكون دخانها نهارا و ليلا.

أ و ليس الأصل الذي بني عليه أمرهم: أن جميع الأبدان من الأخلاط الأربعة[1]: من النار، و الماء، و الأرض، و الهواء؟فإذا رأينا موضعا من الأرض يخرج منه ماء قلنا: هذا أحد الأركان؛ فما بالنا إذا رأينا موضعا من الأرض يخرج منه نار لم نقل مثل ذلك فيه؟.

و لم نقول في حجر النار إنه متى وجد أخف من مقدار جسمه من الذهب و الرّصاص و الزئبق، إنما هو لما خالطه من أجزاء الهواء الرّافعة له؟و إذا وجدناه أعلك علوكة، و أمتن متانة، و أبعد من التهافت جعلنا ذلك لما خالطه من أجزاء الماء. و إذا وجدناه ينقض الشرر، و يظهر النار جعلنا لك للذي خالطه من الهواء؟و لم جعلناه إذا خف عن شي‌ء بمقدار جسمه، لما خالطه من أجزاء الهواء، و لا نجعله كذلك لما خالطه من أجزاء النار؟!و لا سيما إذا كانت العين تجده يقدح بالشرر، و لم تجر أجزاء الهواء فيه عندنا عيانا. فلم أنكروا ذلك، و هذه القصة توافق الأصل الذي بنوا عليه أمرهم؟.

قال: أ و ليس من قوله أنه لو لا النيران المتحركة في جوف الأرض، التي منها يكون البخار-الذي بعضه أرضيّ و بعضه مائيّ-لم يرتفع ضباب، و لم يكن صواعق و لا مطر و لا أنداء.

1300-[الصواعق و ما قيل فيها]

و متى كان البخار حارّا يابسا قدح و قذف بالنار التي تسمى «الصاعقة» ، إذا اجتمعت تلك القوى في موضع منه. فإن كانت القوى ريحا كان لها صوت، و إن كانت نارا كانت لها صواعق. حتى زعم كثير من الناس‌[أن بعض السيوف من خبث نيران الصواعق‌][2]، و ذلك شائع على أفواه الأعراب و الشعراء. قال أبو الهول الحميري‌[3]: [من الخفيف‌] [1]انظر الفقرة (1278) ، ص 21.

[2]الزيادة من ثمار القلوب (888) .

[3]الأبيات لأبي الهول الحميري أو ابن يامين البصري في الوحشيات 280، و ثمار القلوب 498 (887-888) ، و العقد 1/180، و وفيات الأعيان 6/109، و فوات الوفيات 2/204، و مروج الذهب 4/195، و ديوان المعاني 2/52، و الحماسة الشجرية 797، و حماسة القرشي 454، 455، و السمط 604، و إعجاز القرآن 242، و الأنوار و محاسن الأشعار 1/33، و زهر الآداب 781.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 5  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست