responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 5  صفحه : 204

للّه درّك من أخي # قنص أصابعه كلابه‌[1]

1508-[أحاديث و أخبار في القمل‌]

و في الحديث أن أكل التفاح، و سؤر الفأرة، و نبذ القملة يورث النّسيان‌[2].

و في حديث آخر أنّ الذي ينبذ القملة لا يكفى الهمّ.

و العامة تزعم أن لبس النّعال السود يورث الغمّ و النسيان.

و تناول أعرابيّ قملة دبّت على عنقه، ففدغها ثم قتلها بين باطن إبهامه و سبّابته، فقيل له: ما تصنع ويلك بحضرة الأمير؟!فقال: بأبي أنت و أميّ: و هل بقي منها إلا خرشاؤها؟يعني جلدتها و قشرتها و كل وعاء فهو خرشاء.

1509-[المأمون و سعيد بن جابر]

و حدثني إبراهيم بن هانئ، قال: حدّثني سعيد بن جابر، قال: لما كادت الأجناد تحيط ببغداد من جوانبها. قال لنا المخلوع‌[3]: لو خرجنا هكذا قطربّل‌[4] على دوابنا، ثم رجعنا من فورنا، كان لنا في ذلك نشرة[5]، قال: فلما صرنا هناك هجمنا على موضع خمّارين، فرأى أناسا قد تطافروا[6]من بعض تلك الحانات، فسأل عنهم، فإذا هم أصحاب قمار و نرد و نبيذ، فبعث في آثارهم فردّوا و قال لنا: أشتهي أن أسمع حديثهم، و أرى مجلسهم و قمارهم. قال: فدخلنا إلى موضعهم، فإذا تخت النّرد قطعة لبد، و إذا فصوص النّرد من طين، بعضه مسوّد و بعضه متروك، و إذا الكعبان من عروة كوز محكّكة، و إذا بعضهم يتكئ على دنّ خال و تحتهم بوار قد تنسّرت‌[7]. قال: فبينا هو يضحك منهم إذ رأيت قملة تدب على ذيله، فتغفّلته و أخذتها فرآني و قد تناولت شيئا، فقال لي: أي شي‌ء تناولت؟فقلت: دويبّة دبت [1]القنص: الصيد.

[2]تقدم الحديث في 146.

[3]المخلوع: هو الخليفة محمد الأمين، و انظر الخبر في ربيع الأبرار 5/480-481.

[4]قطربل: اسم قرية بين بغداد و عكبرا ينسب إليها الخمر و كانت متنزها للبطالين و حانة للخمارين.

معجم البلدان 4/371.

[5]النشرة: ضرب من الرقية و العلاج؛ يعالج به المجنون و المريض.

[6]الطفر: الوثوب.

[7]البواري: جمع بارية؛ و هي الحصير المعمول من القصب. تنسرت: انتشرت.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 5  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست