responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 494

و يقولون في الحلف: الدّم الدّم، و الهدم الهدم‌[1]، يحرّكون الدّال في هذا الموضع؛ لا يزيده طلوع الشمس إلا شدّا، و طول اللّيالي إلاّ مدّا، ما بلّ البحر صوفة[2]، و ما أقام رضوى في مكانه، (إن كان جبلهم رضوى‌[3]) .

و كلّ قوم يذكرون جبلهم، و المشهور من جبالهم.

و ربّما دنوا منها حتى تكاد تحرقهم.

و يهوّلون على من يخاف عليه الغدر، بحقوقها و منافعها، و التّخويف من حرمان منفعتها. و قال الكميت‌[4]: [من المتقارب‌]

كهولة ما أوقد المحلفو # ن للحالفين و ما هوّلوا

و أصل الحلف و التّحالف، إنما هو من الحلف و الأيمان. و لقد تحالفت قبائل من قبائل مرّة بن عوف، فتحالفوا عند نار فدنوا منها، و عشوا[5]بها، حتّى محشتهم. فسمّوا: المحاش‌[6].

و كان سيدهم و المطاع فيهم، أبو ضمرة يزيد بن سنان بن أبي حارثة. و لذلك يقول النّابغة[7]: [من الكامل‌]

جمّع محاشك يا يزيد فإنّني # جمّعت يربوعا لكم و تميما[8]


[1]مجمع الأمثال 1/265، و هو من حديث بيعة العقبة في النهاية 5/251 و فيه: «الهدم؛ بالتحريك: القبر. يعنى إني أقبر حيث تقبرون. و قيل: هو المنزل، أي منزلكم منزلي. و الهدم بالسكون و بالفتح أيضا: هو إهدار دم القتيل: يقال: دماؤهم بينهم هدم: أي مهدرة. و المعنى: إن طلب دمكم فقد طلب دمي، و إن أهدر دمكم فقد أهدر دمي؛ لاستحكام الألفة بيننا» .

[2]مجمع الأمثال 2/230، و المستقصى 2/246، الصوفة: واحدة الصوف، و صوف البحر: شي‌ء على شكل هذا الصوف الحيواني.

[3]رضوى: جبل بالمدينة.

[4]ديوان الكميت 2/14، و اللسان و التاج و أساس البلاغة (هول) ، و التهذيب 6/415، و البيان 3/8، و الخزانة 3/14 (بولاق) .

[5]عشي بالنار، كرضي و دعا، ساء بصره.

[6]محشته النار: أحرقته. و انظر الحاشية بعد التالية.

[7]ديوان النابغة الذبياني 102، و الرواية فيه «أعددت يربوعا» ، و البيت الأول في اللسان و التاج (حوش، محش، حشا) ، و التهذيب 4/196، 5/141، و العين 3/261، و المقاييس 2/65، 5/299، و المجمل 2/68، 4/311، و بلا نسبة في الجمهرة 539.

[8]في ديوانه: «كان يزيد بن سنان بن أبي حارثة يمحش المحاش، و هم بنو خصيلة بن مرة، و بنو نشبة بن غيظ بن مرة على بني يربوع بن غيظ بن مرة رهط النابغة، فتحالفوا على بني يربوع على النار، فسموا المحاش، لتحالفهم على النار. قال الأصمعي: المحاش أربعة أحياء من فزارة

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست