responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 418

أو كالنّعامة إذ غدت من بيتها # ليصاغ قرناها بغير أذين

فاجتثّت الأذنان منها فانثنت # صلماء ليست من ذوات قرون‌[1]

1170-[تقليد الغراب للعصفور]

و يقولون: ذهب الغراب يتعلم مشية العصفور، فلم يتعلّمها، و نسي مشيته، فلذلك صار يحجل و لا يقفز قفزان العصفور.

1171-[مشي طوائف من الحيوان‌]

و البرغوث و الجرادة ذات قفز، و لا تمشي مشية الدّيك و الصّقر و البازي، و لكن تمشي مشية المقيّد أو المحجّل خلقه.

قال أبو عمران الأعمى، في تحوّل قضاعة إلى قحطان عن نزار[2]: [من الطويل‌]

كما استوحش الحيّ المقيم ففارقوا الـ # خليط فلا عزّ الّذين تحمّلوا

كتارك يوما مشية من سجيّة # لأخرى ففاتته فأصبح يحجل‌

1172-[عظام النعامة]

و من أعاجيبها أنّها مع عظم عظامها، و شدّة عدوها، لا مخّ فيها.

و في ذلك يقول الأعلم الهذلي‌[3]: [من الوافر]

على حتّ البراية زمخريّ السـ # واعد ظلّ في شري طوال‌

يعني ظليما شبّه به عدو فرسه. و الحتّ: السريع. و الشّري: الحنظل. و برايته:

قوّته على ما يبريه من السّير. و السّواعد: مجاري مخّه في العظم و كذلك مجاري عروق الضّرع، يقال لها السّواعد.

قال: و نظنّ إنّما قيل لها ذلك لأنّ بعضها يسعد بعضا، كأنّه من التّعاون أو من المواساة.


[1]الصلماء: المقطوعة الأذنين.

[2]البيتان لأبي عمران الأعجم في البرصان 140.

[3]البيت للأعلم الهذلي في شرح أشعار الهذليين 320، و اللسان (حتت، سعد، زمخر) و التاج (سعد، زمخر، بري، شرا) ، و التنبيه و الإيضاح 1/161، و المقاييس 1/233، 2/28، و للهذلي في جمهرة اللغة 1145، 2109، و بلا نسبة في الجمهرة 77، و التهذيب 2/73، 7/38، 669.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست