من دون سيبك لون ليل مظلم # و حفيف نافجة و كلب موسد
و الضّيف عندك مثل أسود سالخ # لا بل أحبّهما إليك الأسود
و يصفون ذوائب الناس، فإذا بلغوا الغاية شبهوها بالأساود. قال جران العود[4]:
[من الطويل]
ألا لا تغرّنّ امرأ نوفليّة # على الرّأس منها، و الترائب وضّح[5]
و لا فاحم يسقى الدّهان كأنّه # أساود يزهاها لعينك أبطح[6]
قال: و الخرشاء: القشرة الغليظة بعد أن تنقب فيخرج ما فيها، و جماعه الخراشيّ، غير مهموز. قال: و خرشاء الحيّة: سلخها حين تسلخ. و قال: هذا أسود سالخ، و هذان أسودان سالخان، و أساود سالخة. و قال مرقّش[7]: [من السريع]
إن يغضبوا يغضب لذاكم كما # ينسلّ عن خرشائه الأرقم
[1]البيت للأشهب بن رميلة في ديوانه 232، و البيان 4/55، و الحماسة البصرية 1/269، و أمالي القالي 1/8، و السمط 35، و الخزانة 6/27، و شرح شواهد المغني 2/517، و اللسان (حرد، خفا) ، و معجم ما استعجم 2/506، و المقاصد النحوية 1/483، و المنصف 1/67، و الأضداد 229، و صدر البيت في معجم البلدان 3/330 (شرى) .
[2]شرى: جبل بنجد أو تهامة موصوف بكثرة السباع. (معجم البلدان 3/30) . خفية: أجمة في سواد الكوفة، ينسب إليها الأسود. (معجم البلدان 2/380) .