نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 4 صفحه : 371
قال: و السّباع تشتهي رائحة الفهود، و الفهد يتغيّب عنها، و ربّما فرّ بعضها منه فيطمع في نفسه، فإذا أراده السّبع وثب عليه الفهد فأكله.
قال: و التمساح يفتح فاه إذا غمّه ما قد تعلق بأسنانه، حتى يأتي طائر فيأكل ذلك، فيكون طعاما له و راحة للتّمساح.
قال: و أمّا السّلحفاة فإنّها إذا أكلت الأفعى أكلت صعترا جبليّا، و قد فعلت ذلك مرارا، فربما عادت فأكلت منها ثمّ أكلت من الصّعتر مرارا كثيرة، فإذا أكثرت من ذلك هلكت.
قال: و أمّا ابن عرس، فإنّه إذا قاتل الحيّة بدأ بأكل السّذاب، لأنّ رائحة السّذاب مخالفة للحيّة، كما أن سامّ أبرص لا يدخل بيتا فيه زعفران.
قال: و الكلاب إذا كان في أجوافها دود أكلت سنبل القمح.
قال: و نظنّ أنّ ابن عرس يحتال للطير بحيلة الذئب للغنم؛ فإنه يذبحها كما يفعل الذئب بالشاة.
قال: و تتقاتل الحيّات المشتركة في الطّعم.
و زعم أنّ القنافذ لا يخفى عليها شيء من جهة الرّيح و تحوّلها و هبوبها، و أنّه كان بقسطنطينيّة رجل يقدّم و يعظّم؛ لأنه كان يعرف هبوب الرّيح و يخبرهم بذلك و إنما كان يعرف الحال فيها بما يرى من هيئة القنافذ.
1123-[القول في العيون]
و العيون الحمر للعرض المفارق، كعين الغضبان، و عين السّكران، و عين الكلب، و عين الرّمد.
و العيون الذهبيّة، عيون أصناف البزاة من بين العقاب إلى الزّرّق.
و العيون التي تسرج بالليل، عيون الأسد، و عيون النمور، و عيون السّنانير، و عيون الأفاعي.