نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 4 صفحه : 287
و مثل هذا يعرض للذّئبة و الذّئب. و الأسد ليس ذلك من صفاتها؛ لأنّ بعضها لا يأوي إلى بعض، بل ينفرد كلّ واحد بلبوءته. و إذا كان للذّئبة الأنثى جراء ساءت أخلاقها و صعبت، و كذلك إناث الخيل و الفيل: يسوء خلقها في ذلك الزّمان.
و الفيّالون يحمونها النّزو؛ لأنها إذا نزت جهلت جهلا شديدا، و اعتراها هيج لا يقام له. و إذا كان ذلك الزّمان أجادوا عقله، و أرسلوه في الفيلة الوحشيّة. فأمّا الخنزير و الكلب فإنهما لا يجهلان على النّاس؛ لمكان الألفة.
قال: و زعم بعض النّاس أنّ إناث الخيل تمتلئ ريحا في زمان هيجها، فلا يباعدون الذّكورة عنها. و إذا اعتراها ذلك ركضت ركضا شديدا، ثمّ لا تأخذ غربا و لا شرقا، بل تأخذ في الشّمال و الجنوب.
و يعرض مثل هذا العرض لإناث الخنازير. فإذا كان زمن هياج الخنازير، تطأطئ رءوسها، و تحرّك أذنابها تحريكا متتابعا، و تتغيّر أصواتها إذا طلبت السّفاد. و إذا طلبت الخنزيرة السّفاد بالت بولا متتابعا.
987-[مدد الحمل للحيوان]
قال: و إناث الخنازير تحمل أربعة أشهر. و أكثر ما تحمل عشرون خنّوصا[2].
و إذا وضعت أجراء كثيرة لم تقو على رضاعها و تربيتها.
قال: و إناث الخنازير تحمل من نزوة واحدة، و ربّما كان من أكثر. و إذا طلبت الذّكر لم تنزع حتى تطاوع و تسامح، و ترخي أذنابها. فإذا فعلت ذلك تكتفي بنزوة واحدة.
و يعلف الذّكر الشّعير في أوان النّزو، و يصلح للأنثى.
و الخنزيرة تضع في أربعة أشهر، و الشّاة في خمسة، و المرأة و البقرة في تسعة أشهر، و الحافر كله في سنة.
988-[خصائص الخنزير]
قال: و متى قلعت العين الواحدة من الخنزير هلك. و كثير من الخنازير تبقى خمسة عشر عاما. و الخنزير ينزو إذا تمّ له ثمانية أشهر، و الأنثى تريد الذّكر إذا تمّت لها ستّة أشهر. و في بعض البلدان ينزو إذا تمّ له أربعة أشهر، و الخنزيرة إذا تمّت لها ستّة أشهر، و لكنّ أولادهما لا تجيء كما يريدون. و أجود النّزو أن يكون ذلك منه
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 4 صفحه : 287