responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 285

على أنّ الثّعلب ليس بأروغ من الخنزير، و لا أكدّ للفارس، و لا أشدّ إتعابا لصاحبه.

981-[بعض أسباب مسخ الإنسان‌]


[1] فأمّا قبح وجهه فلو أنّ القبح‌[2]و الإفلاس، و الغدر و الكذب، تجسّدت ثمّ تصوّرت لما زادت على قبح الخنزير. و كلّ ذلك بعض الأسباب التي مسخ لها الإنسان خنزيرا.

و إنّ القرد لسمج الوجه، قبيح‌[في‌][3]كلّ شي‌ء. و كفاك به أنّه للمثل المضروب-و لكنّه في وجه آخر مليح. فملحه يعترض على قبحه فيمازجه و يصلح منه. و الخنزير أقبح منه لأنّه ضرب مصمت بهيم. فصار أسمج ببعيد.

982-[نزو الذكر على الذكر]

و حدّثني بعض أهل العلم، ممّن طال ثواؤه في أرض الجزيرة، و كان صاحب أخبار و تجربة، و كان كلفا يحبّ التبيّن، معترضا للأمور، يحبّ أن يفضي إلى حقائقها، و تثبيت أعيانها بعللها، و تمييز أجناسها، و تعرّف مقادير قواها و تصرّف أعمالها، و تنقّل حالاتها؛ و كان يعرف للعلم قدره، و للبيان فضله.

قال: ربّما رأيت الخنزير الذّكر و قد ألجأه أكثر من عشرين خنزيرا إلى مضيق، و إلى زاوية، فينزون عليه واحدا واحدا، حتى يبلغ آخرهم.

و خبّرني هذا الرّجل و غيره من أهل النظر و أصحاب الفكر، أنّهم رأوا مثل ذلك من الحمير. و ذكروا أنّ ذلك إما تأنيت في طبعه، و إمّا أن يكون له في أعينها من الاستحسان شبيه بالذي يعتري عيون بعض الرجال في الغلمان، و الأحداث الشّباب.

و قد يكون هذا بين الغزانق و الكراكيّ. و التّسافد بين الذّكر و الأنثى. و السافد و المسفود إذا كانا من جميع الذكورة، كثير في جميع أصناف الحيوان، إلاّ أنّه في جميع الخنازير و الحمير أفشى. و أمّا تسافد الحمام الذّكر و الأنثى للذّكر، فأكثر من أن يكون فيه تنازع.

[1]وردت هذه الفقرة في ثمار القلوب 321 (598) .

[2]في ثمار القلوب (الكفر) .

[3]إضافة من ثمار القلوب.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 4  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست